9

Hukm al-Samaa

حكم السماع

Bincike

حماد سلامة

Mai Buga Littafi

مكتبة المنيار

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

1408 AH

Inda aka buga

الأردن

صفة سماع الصالحين

ما تقول السادة الأعلام أئمة الإسلام، ورثة الأنبياء عليهم السلام - رضي الله عنهم، وأرضاهم، في صفة ((سماع الصالحين)) ما هو؟ وهل سماع القصائد الملحنة بالآلات المطربة هو من القرب والطاعات، أم لا؟ وهل هو مباح، أم لا؟

فأجاب: شيخ الإسلام تقي الدين أحمد بن تيمية - رضي الله عنه -

الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً.

أصل هذه ((المسألة)) أن يُفَرَّقَ بين السماع الذي يُنتَفَعُ به في الدين، وبين ما يُرخصُ فيه رفعاً للحرج، بين سماع المتقربين، وبين سماع المتلعبين(١).

فأما السماع الذي شرعه الله تعالى لعباده، وكان سلف الأمة من الصحابة والتابعين، وتابعيهم يجتمعون عليه لصلاح قلوبهم، وزكاة نفوسهم - فهو سماع آيات الله تعالى. وهو سماع النبيين والمؤمنين، وأهل العلم، وأهل المعرفة.

قال الله تعالى، لما ذكر من ذكره من الأنبياء في قوله: ﴿أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذرية آدم، وممن حملنا مع نوح، ومن ذرية إبراهيم

(١) نسخة المتقدمين بدل المتقربين والمتأخرين بدل المتلعبين. (من هامش مجموع الفتاوى ١١ /٥٥٧).

9