Hukm al-Samaa
حكم السماع
Editsa
حماد سلامة
Mai Buga Littafi
مكتبة المنيار
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1408 AH
Inda aka buga
الأردن
Nau'ikan
بالحجاز، ولا باليمن، ولا بالشام، ولا بمصر، والعراق، وخراسان والمغرب. وإنما حدث السماع المبتدع بعد ذلك، وقد مدح الله أهل هذا السماع، المقبلين عليه. وذم المعرضين عنه. وأخبر أنه سبب الرحمة. فقال تعالى: ﴿وإذا قُرِىءَ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون﴾(١).
وقال تعالى: ﴿والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صُمَّا وعُمياناً﴾(٢). وقال تعالى: ﴿ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق﴾(٣). وقال تعالى: ﴿ولو علم الله فيهم خيراً لأسمعهم، ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون﴾(٤). وقال تعالى: ﴿فما لهم عن التذكرة معرضين. كأنهم حمر مستنفرة، فرت من قسورة﴾(٥). وقال تعالى: ﴿ومَنْ أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه﴾(٦). وقال تعالى: ﴿فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى، ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى، قال رب: لِمَ حشرتني أعمى؟ وقد كُنتُ بصيراً، قال كذلكَ أتتك آياتُنَا فَنَسيتها وكذلك اليوم تُنسى﴾(٧).
ومثل هذا في القرآن كثير يأمر الناس باتباع ما بعث الله به رسوله من الكتاب والحكمة، ويأمرهم بسماع ذلك.
وقد شرع الله تعالى السماع للمسلمين: في المغرب، والعشاء، والفجر. قال تعالى: ﴿وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهوداً﴾(٨) وبهذا
(١) الآية ٢٠٤ من سورة الأعراف.
(٢) الآية ٧٣ من سورة الفرقان.
(٣) الآية ١٦ من سورة الحديد.
(٤) الآية ٢٣ من سورة الأنفال.
(٥) الآيتان ٤٩ - ٥١ من سورة المدثر.
(٦) الآية ٥٧ من سورة الكهف.
(٧) الآيات ١٢٤ - ١٢٦ من سورة طه.
(٨) الآية ٧٨ من سورة الإسراء.
79