Hukar Muhtal Amriki Mai Girma
هوكر المحتال الأمريكي العظيم: شخصان في واحد
Nau'ikan
في هذه الرواية وما يتبعها من الروايات يطلع القارئ على عادات العالم الجديد وطبائعه، ويقف على فنون أهله وأساليبهم في معاملاتهم وعلائقهم، ويعرف حيلهم وألاعيبهم، واستخدامهم عجائب الاختراع وأسرار العلوم، ونظامات الأحكام الدستورية في سبيل تحايلهم.
يندهش القارئ إذ يرى أن الكهرباء والمغنطيسية وما نشأ منهما من العدد والآلات العجيبة، تشترك مع أذكياء البشر في حيلهم وألاعيبهم العجيبة الغريبة.
لذلك آلينا أن ننشر تباعا حينا بعض آخر روايات جاك هوكر - المحتال الأميركي الشهير - الذي دهش الأميركيين بحيله وألاعيبه الغريبة العجيبة، وحير أبطال الشرطة السريين، فلم يستطيعوا أن يمسكوه وهو يتردد بينهم، فكأنه الزئبق بين أناملهم. فكان يبهرهم بطرقه الغريبة المدهشة في الإفلات من مكائدهم؛ حتى كل نك كارتر البوليس السري المشهور من نصب المكايد له واضطر أن يسلم نفسه له طمعا برحمته.
وفي هذه الرواية الأولى الصادرة في هذا الكتاب حادثة من حوادث جاك هوكر التي لا تعد، يتمثل فيها هوكر بشخصين متشابهين حتى يضطر الناس أن يعتقدوا أن في الوجود شخصين، وهم يتحيرون في أمرهما مع أنه لا يوجد إلا شخص واحد.
وفي الروايات التالية التي تظهر حينا بعد حين يقع الصراع بينه وبين البوليس السري، وهي غرائب لم تخطر على قلب بشر؛ فليتتبعها القراء الكرام.
نقولا حداد
الفصل الأول
الرجل صوت والمرأة صدى
بعد الساعة الحادية عشرة مساء، كان جمهور من الناس يخرجون من ملعب الهبودروم المشهور في نيويورك، وكان بينهم سيدة تمتاز على غيرها من السيدات بنفاسة ثوبها وحلاها وأبهة مظهرها؛ حتى كان الرائي يخالها ملكة خارجة من قصرها والقوم كلهم حشمها. لم تكن لتقل عن الأربعين عمرا، ولكنها كانت تتراءى في الخامسة والعشرين؛ لأن صبا بنت النعماء طويل.
وكان يمشي إلى جانبها شاب لا يكاد يبلغ الثلاثين من العمر، طويل الطلعة، باهي المحيا، ربع القامة، أنيق الملبس. مشيا إلى أن وصلا إلى أتوموبيل ينتظر، فتوقفت السيدة، وقالت: لا أشعر أني ميالة إلى العودة إلى منزلي الآن، فهل تريد يا مستر هوكر أن تتناول معي كأس شاي في مطعم الهيبودروم؟
Shafi da ba'a sani ba