99

Hujja akan Karatun Bakwai

الحجة في القراءات السبع

Bincike

د. عبد العال سالم مكرم [ت ١٤٢٩ هـ] الأستاذ المساعد بكلية الآداب - جامعة الكويت

Mai Buga Littafi

دار الشروق

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٠١ هـ

Inda aka buga

بيروت

قوله تعالى: لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ «١». يقرأ بتقديم الفاعل، وتأخير ما لم يسمّ فاعله على الترتيب. وبتقديم ما لم يسم فاعله، وتأخير الفاعل على السعة. ومعنى الظلم في اللغة: وضع الشيء في غير موضعه. قوله تعالى: أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما «٢». يقرأ بكسر الهمزة وفتحها. فالحجّة لمن كسر: أنه جعلها حرف شرط وجزم بها (تضل) وبناه على الفتح لالتقاء الساكنين. والحجّة لمن فتح: أنه أراد: إدخال اللام على (أن) ففتحها كقوله تعالى: يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا «٣»، يريد لئلا تضلوا. قوله تعالى: فَتُذَكِّرَ «٤» يقرأ بالتشديد، والتخفيف، وبالرفع، والنصب. فأمّا علّة التشديد والتخفيف فمذكورة آنفا. «٥». والحجّة لمن رفع: أنه استأنف الفعل بعد الجواب بالفاء. وله أن يجزم الفعل عاطفا، وينصه مجيبا «٦». والحجّة لمن نصب: أنه عطفه على (تضل)، وقد عملت فيه (أن) المفتوحة. ولا يجوز فيه ما أجيز في الوجه الأول. ومثله في الوجوه الثلاثة، قوله تعالى: فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ «٧». قوله تعالى: فَرِهانٌ مَقْبُوضَةٌ «٨» يقرأ بضم الراء والهاء، وبكسر الراء وإثبات ألف بعد الهاء. فالحجّة لمن ضم: أنّه جمع (رهنا): (رهانا)، وجمع (رهانا: رهنا). وليس في كلام العرب جمع لاسم على هذا الوزن «٩» غير (رهن) و(سقف) «١٠». والحجّة لمن كسّر، وأثبت الألف: أنه أراد جمع (رهن).

(١) البقرة: ٢٧٩. (٢) البقرة: ٢٨٢. (٣) النساء: ١٧٦. (٤) البقرة: ٢٨٢. (٥) انظر: ٩٦، ٩٣. (٦) وإنما جاز النصب بعد الجزاء، لأن مضمونه لم يتحقق وقوعه، فأشبه الواقع بعده الواقع بعد الاستفهام. انظر: (شرح الأشموني ٣: ٢٤). (٧) البقرة: ٢٨٤. (٨) البقرة: ٢٨٣. (٩) وهو: رهن. (١٠) قال أبو علي الفارسي وتكسير «رهن» على أقل العدد لم أعلمه جاء فلو جاء، كان قياسه «أفعلا» ككلب وأكلب، وكأنهم استغنوا بالقليل عن الكثير. وقال الأخفش: فعل على فعل قبيح، وهو قليل شاذ (الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٣: ٤٠٨).

1 / 104