121

Hujja akan Karatun Bakwai

الحجة في القراءات السبع

Bincike

د. عبد العال سالم مكرم [ت ١٤٢٩ هـ] الأستاذ المساعد بكلية الآداب - جامعة الكويت

Mai Buga Littafi

دار الشروق

Lambar Fassara

الرابعة

Shekarar Bugawa

١٤٠١ هـ

Inda aka buga

بيروت

قوله تعالى: فَتَبَيَّنُوا «١» يقرأ بالياء من التبيين، وبالتاء من التثبت هاهنا، وفي الحجرات «٢» والأمر بينهما قريب؛ لأن من تبيّن فقد تثبّت، ومن تثبّت فقد تبيّن. قوله تعالى: وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقى إِلَيْكُمُ السَّلامَ «٣». يقرأ بإثبات الألف وطرحها. فالحجة لمن أثبتها: أنه أراد: التحية. ودليله: أنّ رجلا سلم عليهم فقتلوه، لأنهم قدّروا أنه فعل ذلك خوفا، فقرّعهم الله به. والحجة لمن طرحها: أنه جعله من الاستسلام، وإعطاء المقادة من غير امتناع. قوله تعالى: غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ «٤». يقرأ بالرفع والنصب. فالحجة لمن رفع: أنه جعله من وصف (القاعدين) والوصف تابع للموصوف. والحجة لمن نصب أنه: جعل (غير) استثناء بمعنى إلّا فأعربها بإعراب الاسم بعد إلّا، وخفض بها ما بعدها. ودليله على ذلك أنّها نزلت في ابن أم مكتوم الضرير «٥». قوله تعالى: فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ «٦» يقرأ بالياء والنون. فالحجة لمن قرأ بالياء: أنه من إخبار الرسول ﵇ عن الله ﷿. والحجة لمن قرأ بالنون: انه من إخبار الله ﷿ عن نفسه بالنون. قوله تعالى: «إلا أن يصالحا» «٧» يقرأ بفتح الياء والتشديد «٨». وبضمها والتخفيف. فالحجة لمن شدّد: أنه أراد: يتصالحا، فأسكن التاء وأدغم فلذلك شدّد. والحجة لمن خفف أنه أخذه من (أصلح). فإن قيل: فلو كان كذلك لجاء المصدر على: إصلاح، فقل: العرب تقيم الاسم مقام المصدر كقوله: مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا «٩». ولم يقل: إقراضا.

(١) النساء: ٩٤ (٢) الحجرات: ٦ (٣) النساء: ٩٤. (٤) النساء: ٩٥. (٥) ابن أم مكتوم: انظر: الإصابة ٤: ٦٨: ١١١،: ٢٨٤، وانظر: (صفة الصفوة ١: ٢٣٧). (٦) النساء: ٧٤ (٧) النساء: ١٢٨ (٨) وألف بعدها من هذه القراءة (٩) البقرة: ٢٤٥.

1 / 126