التونسيّ المالكيّ بن القماح. سمعَ بتونس والقاهرة ورجعَ إلى بلادِه الأندلس فعني بالحديثِ واشتهرَ به. وقد ولي قضاءَ بعضِ الجهاتِ بالمغرب. كان حسنَ البشرِ، سمحَ الأخلاقِ، وقرأ عليه بعضَ الشفا الشهابُ الأبذيُّ ببجاية. مات سنةَ سبع وثلاثين وثمانمائة١.
٣- القاياتي:
هو محمد بن علي بن محمد بن يعقوب بن محمد القاياتي القا؟ري الشافعي. وُلِد سنة خمس وثمانين وسبعمائة تقريبًا بالقايات، بلد قرب الفيومِ، وقرأ القرآنَ وحفظ المنهاجَ وألفيةَ النحوِ، والتسهيلَ وغيرها، وعرض على جماعة. كان إمامًا عالمًا علاَّمة، غاية في التحقيقِ وجودةِ الفكرِ والتدقيقِ، واضح العبارة، صائب النظر، صارَ شيخَ الفنونِ بلا مدافعة، وتصدَّى للإقراءِ زمانًا، فانتفعَ به خلقٌ، وتزاحمَ الناسُ عليه من سائرِ أربابِ الفنونِ والمذاهبِ، وانتشرت تلامذتُه، وصاروا رؤساءَ في حياتهِ، كلُّ ذلك مع الدينِ والعقلِ والتواضعِ، والتقشّفِ والحلمِ والاحتمال، توفي سنة ٨٥٠٢. قال السخاوي عن الأبذيّ: "قدمَ القاهرةَ فحضرَ دروسَ القاياتي"٣.
٤- ابن قديد:
؟وعمر بن قديد، الركن، أبو حفص بن الأمير سيف الدين القَلَمْطائي
_________
١ انظر: الضوء اللامع م٥ ج١٠ ص١٦.
٢ انظر: الضوء اللامع ٨: ٢١٢ - ٢١٤ وشذرات الذهب في أخبار من ذهب: لابن العماد الحنبلي ٧: ٢٦٨.
٣ انظر: الضوء اللامع ٢: ١٨٠.
1 / 407