فتساءل حامد: ما الخبر؟
فقالت له سمراء: ادعني أولا للجلوس كما يقضي الذوق.
ورأى في موقف المرأة خطرا خفيا يهدد سلامتهما، فقال: ولكني لم أتشرف بمعرفتك.
فجلست وهي تقول متحدية: ها أنا أجلس بلا استئذان.
وضحكت ضحكة تعتبر مزعجة في وقار السكون، فقال حامد: تصرف حضرتك غير لائق!
فقالت ساخرة: ولكن خطيبتك تعرفني، وقد جئت لأشكوها إليك.
فقال متأثرا بتضعضع عليات: ما زلت أعتبر تصرفك غير لائق.
فتجاهلت احتجاجه، وقالت: أشكو إليك فتاتك، فقد قدمت لها خدمة لا تقدر بمال، فلم أنل منها إلا الجحود!
همت عليات بصفعها، ولكنها خافت من تفجر مضاعفات مجهولة، جبنت فعجزت حتى عن الكلام، وتساءل حامد بغضب: ماذا تريدين؟
فقالت سمراء بتحد فاجر: نتكلم أولا عن الخدمة، وسأترك لك تقدير الثمن.
Shafi da ba'a sani ba