Ƙauna a Ƙarƙashin Ruwa

Najib Mahfuz d. 1427 AH
68

Ƙauna a Ƙarƙashin Ruwa

الحب تحت المطر

Nau'ikan

30

تلقاها حسني حجازي بين ذراعيه، أنامت رأسها فوق صدره في استسلام، فشعر بشدة توقها إلى الحنان، وقال وهو يربت على ظهرها: قلق الدنيا والآخرة مطبوع فوق وجهك العذب يا عليات.

فتملصت من ذراعيه، وانحطت فوق الفوتيل، وهي تسأله: أين كنت في الفترة الماضية؟ - سافرت إلى يوغسلافيا للاشتراك في مهرجان للأفلام القصيرة. - ألم تسمع عما حدث لمرزوق أنور؟ - إنه حديث الوسط الفني، وكثيرون يتهمون أحمد رضوان، وهو مجرد ظن لم يقم عليه دليل، ما رأيك؟ - لا أدري، أنا نفسي سئلت في التحقيق! - فداك نفسي يا عزيزة. - وتم زواج فتنة ومرزوق. - إنه حديث الوسط أيضا، ولكن لا يستطيع أحد أن يتنبأ بالنتيجة!

فقالت بفتور: سنية وإبراهيم سعيدان، وهي تجربة مماثلة! - كلا .. ثمة اختلاف جوهري، ولكنك لم تحدثيني عن تجربتك! - أي تجربة تقصد؟ - مع المتهم أحمد رضوان؟

فقالت باستهانة: فشلت تماما. لا ذرة من استعداد عندي للتمثيل.

فنظر إليها بإشفاق وقال: أهذا ما يحزنك؟ - كلا! - ولكنك افتقدتني في غيابي فلماذا؟ - كنت أقرع جرسك كل مساء!

فتساءل باسما في سخرية: هل اكتشفت أخيرا أنني معشوقك الحقيقي؟

فصمتت. أشارت إلى بطنها، ثم قالت: يوجد هنا شيء غير مرغوب فيه.

فهتف بدهشة: كلا! - هي الحقيقة. - ولكنك حريصة دائما!

فقالت بمرارة: تعبت من الحرص كما تعبت من الحياة!

Shafi da ba'a sani ba