فقال: إني آسف، لا حيلة لي، وأنت شابة جميلة، وسيبتسم لك كل شيء.
فقالت سنية: قل إنها نزوة أو مصلحة.
فهز رأسه بأسف وقال: هي ليست كذلك.
فقالت عليات بعصبية شديدة: يجب أن أذهب.
فقال لها بتوسل: اغفري لي ذنبي.
فصاحت رغم غربة المكان: يحق لي أن أشكر الحظ، الذي كشف لي عن حقيقتك!
وتهدج صوتها منذرا بالبكاء، فابتعدت عن المكان حتى اختفت في الظلام. عند ذلك قالت سنية بلهجة قاسية: يا للعار!
فرفع منكبيه مستسلما، ثم قال مغيرا وجهة الحديث: أبعدني العمل المتواصل عن البيت، ولكني سأزوركم في أول فرصة.
فقالت ساخرة: تكاليف الفن باهظة فيما يبدو!
فتجاهل سخريتها قائلا: زرت إبراهيم في المستشفى، ولكن تعذر علي محادثته.
Shafi da ba'a sani ba