202

Ƙaunar Ibn Abi Rabia da Waƙoƙinsa

حب ابن أبي ربيعة وشعره

Nau'ikan

فما أرى له همة إلا فيمن يتعشقها بعده، قبحه الله، وقبح شعره! ألا قال:

أهيم بدعد ما حييت فإن أمت

فلا صلحت دعد لذي خلة بعدي

ثم قالت لراوية الأحوص: أليس صاحبك الذي يقول :

من عاشقين تراسلا وتواعدا

ليلا إذا نجم الثريا حلقا

باتا بأنعم ليلة وألذها

حتى إذا وضح الصباح تفرقا؟

قال: نعم، قالت: قبحه الله وقبح شعره، ألا قال: تعانقا.

فهي كما يرى القارئ قاسية عنيفة تتلمس الهفوات، وتعد السيئات، وتخاطب الرواة بلهجة خشنة جافية لا رفق فيها ولا إيناس، وما كانوا ليحتملوها لولا جمالها وسيطرتها على ناحية من الحياة الأدبية في ذلك العصر؛ هي تقدير الشعر الذي قيل خاصة في التشبيب بالنساء. ومن ذا الذي لا يرضى بأن تظلمه سيدة يلوذ بجمالها النبل والجاه والجمال؟ فما كل ظالم بغيض، ولا كل مظلوم مغبون!

Shafi da ba'a sani ba