177

Ƙaunar Ibn Abi Rabia da Waƙoƙinsa

حب ابن أبي ربيعة وشعره

Nau'ikan

فلما انجلت قطعت نفسي ألومها

وما بي وإن أقصيتني من ضراعة

ولا افتقرت نفسي إلى من يضيمها

عطفت عليك النفس حتى كأنما

بكفيك بؤسي أو عليك نعيمها

وبلغ عبد الملك خبره وأنشد الشعر فأرسل إليه من رد طريقه، فلما دخل عليه قال له: حار! أخبرني عنك، هل رأيت عليك في المقام ببابي غضاضة، أو في قصدي دناءة؟ قال: لا والله يا أمير المؤمنين! قال: فما حملك على ما قلت وفعلت؟ قال: جفوة ظهرت لي، كنت حقيقا بغير هذا! قال: فاختر: فإن شئت أعطيتك ألف درهم، أو قضيت دينك، أو وليتك مكة سنة فولاه إياها، فحج بالناس وحجت عائشة بنت طلحة عامئذ، وكان يهواها فأرسلت إليه: أخر الصلاة حتى أفرغ من طوافي! فأمر المؤذنين فأخروا الصلاة حتى فرغت من طوافها، ثم أقيمت الصلاة فصلى بالناس، وأنكر أهل الموسم ذلك من فعله وأعظموه، فعزله وكتب إليه يؤنبه فيما فعل، فقال: ما أهون والله غضبه إذا رضيت! والله لو لم تفرغ من طوافها إلى الليل لأخرت الصلاة إلى الليل!

فلما قضت حجها أرسل إليها: يا ابنة عمي! ألمي بنا وعدينا مجلسا نتحدث فيه، فقالت: في غد أفعل ذلك، ثم رحلت من ليلتها ولم تلم به، فقال:

ما ضركم لو قلتم سددا

إن المطايا عاجل غدها

ولها علينا نعمة سلفت

Shafi da ba'a sani ba