Ƙaunar Ibn Abi Rabia da Waƙoƙinsa
حب ابن أبي ربيعة وشعره
Nau'ikan
تجزى ولست بواصل حبلا
وعليك من تبل الفؤاد وإن
أمسى لقلبك ذكره شغلا
وفي الحق إن ابن أبي ربيعة لم يكن في حاجة إلى تصيد النساء، فقد كن عليه أحرص، وإلى تصيده أحوج، وسنرى حين نعرض لأخباره مع هند بنت الحارث وسكينة بنت الحسين كيف كانت تشقى الرسل في البحث عنه كلما حنت معشوقاته إلى وجهه المشرق، وحديثه الطريف، فلنكتف الآن بالإشارة إلى تلك السيدة الأموية التي قدمت معتمرة قبل أوان الحج، فمرت عليه وهي تطوف، وكان في نفر من بني مخزوم، يتحدثون وهم جلوس، وقد فرعهم طولا، وجهرهم جمالا وبهرهم بيانا، فمالت إليهم، ونزلت فأطالت معهم الحديث، ولم تنصرف حتى ظفرت بقلب ذلك الشاعر الجميل، ولم يزل يتردد إليها إلى أن انقضت أيام الحج فرحلت إلى الشام، وفيها يقول:
تأوب ليلي بنصب وهم
وعاودت ذكري لأم الحكم
33
فبت أراقب ليل التما
م، من نام من عاشق لم أنم
فإما تريني على ما عرا
Shafi da ba'a sani ba