من ذلك نفهم أن الألم دائما يرافق الحب، غير أن جبران خليل جبران يعتبر هذا الألم ألما لذيذا.
ولئن أردت الحق، فخير لك أن تحب وتتألم بل وتتعذب من ألا تحب مطلقا؛ لأنك إنما تحيا مرة واحدة في هذا العالم. فإذا لم تحب فأنت لم تحي حياتك، بل عبرتها فقط.
ولا شك أن الألم في الحب أعذب كثيرا من المرح، فتقول لطيفة جارية الفضل بن يحيى:
الحب فيه حلاوة ومرارة
فاسأل بذلك من تطعم أو ذق
ما ذاق بؤس معيشة ونعيمها
في الناس من في عمره لم يعشق
لا يكون الحب حبا إلا إذا استمرأ صاحبه الألم واستهان بالشقاء والكدر. فما العذاب في الحب إلا نشيد المحبين. والحب الذي لا يروى بالدموع السخينة ولا يحن إلى العذاب لا يكون حبا، ولله در من قال:
قالت وقد سألت عن حال عاشقها
بالله صفه ولا تنقص ولا تزد
Shafi da ba'a sani ba