هذه مفاهيمنا
هذه مفاهيمنا
Mai Buga Littafi
إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض
Lambar Fassara
الثانية ١٤٢٢هـ
Shekarar Bugawa
٢٠٠١م
Nau'ikan
ذكر الكاتب ص ٥٢: حديث عثمان بن حنيف ﵁ في توسل الضرير بدعاء النبي ﷺ في حياته.
أقول: هذا الحديث رواه الإمام أحمد في "مسنده" (٤/١٣٨)، والترمذي في "جامعه" (٥/٥٦٩)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤١٧-٤١٨)، وابن ماجة في "سننه" (١٣٨٥)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٩/١٩)، والحاكم في "المستدرك" (١/٣١٣ و٥١٩) وغيرهم.
قال أحمد: ثنا عثمان بن عمر ثنا شعبة عن أبي جعفر قال سمعت عُمَارةَ بن خُزَيمة يحدث عن عثمان بن حنيف به. ثم رواه أحمد قال: حدثنا رَوْح قال: حدثنا شعبة عن أبي جعفر المديني به. ثم رواه أحمد قال: ثنا مؤمل قال: حدثنا حماد –يعني: ابن سلمة- قال: حدثنا أبو جعفر الخطمي به.
قال النسائي في "عمل اليوم والليلة": خالفهما هشام الدستوائي وروح بن القاسم فقالا: عن أبي جعفر عمير بن يزيد بن خراشة عن أبي أمامة بن سهل عن عثمان بن حنيف.
وهذا الاختلاف علة، قد يرد بها بعض المحدثين الحديث، وهي موضع تأمل. وإسناد رواية شعبة وحماد حسن لابأس به، فإن أبا جعفر هو الخطمي المدني كما ثبت في روايات أحمد وغيره، وهو عمير بن يزيد الأنصاري الخطمي المدني، قال الحافظ في "التقريب": "صد وق".
ورأى طائفة من أهل العلم ضعف الحديث؛ لأن أبا جعفر فيه كلام، وبعضهم ضعف الإسناد؛ لأجل عدم التثبت أن أبا جعفر هو الخطمي، معتمدين على نفي الترمذي أن يكون هو الخطمي.
هذا؛ ولا حجة في الحديث على ما ادعاه مجيزوا التوسل بالذوات والجاه ونحوها؛ لأنه جارٍ على أصول الشريعة في باب التوسل، وهو التوسل بدعاء النبي ﷺ في حياته، وهو معنى الشفاعة، فمدلول الحديث التوس
1 / 42