How to Love God and Long for Him

Magdy El-Helaly d. Unknown
71

How to Love God and Long for Him

كيف نحب الله ونشتاق إليه

Mai Buga Littafi

مؤسسة اقرأ للنشر والتوزيع والترجمة

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

يقول الفرزدق: قال لي أبو هريرة: أنت الفرزدق؟ قلت: نعم. فقال: أنت الشاعر؟ قلت: نعم. فقال: أما إنك إن بقيت لقيت قومًا يقولون لا توبة لك، فإياك أن تقطع رجاءك من رحمة الله (١). ومات لرجل ابن مسرف على نفسه، فلقيه عليّ بن الحسين فقال له: إن من وراء ابنك ثلاث خلال: أما أولها فشهادة أن لا إله إلا الله، وأما الثانية فشفاعة رسول الله ﷺ، وأما الثالثة فرحمة الله ﷿ التي وسعت كل شيء (٢). * سادسًا: الإلحاح على الله بأن يرزقنا حبه علينا أن نسأل الله ﷿ ونلح عليه بأن يرزقنا حبه، مثل ما كان يفعل رسول الله ﷺ، فمن دعائه قوله: «اللهم إني اسألك حبك، وحب من أحبك، وحب عمل يقربني إلى حبك. اللهم اجعل حبك أحب إليَّ من نفسي ومالي وأهلي ومن الماء البارد على الظمأ». وقوله: «اللهم اجعل حبك أحب الأشياء إليَّ، وخشيتك أخوف الأشياء عندي، واقطع عني حاجات الدنيا بالشوق إلى لقائك، وإذا أقررت أعين أهل الدنيا من دنياهم فأقرر عيني في عبادتك». واعلم أخي أن الله ﷿ لا يرد سائلا عن بابه، فلو رأى منا صدقًا في طلب محبته لرزقنا إياها، وفتح لنا باب الأنس به والشوق إليه. ونختم الحديث بأثر رواه الجنيد بإسناده عن صالح بن مسمار قال: بلغنا أن الله ﷿ أرسل إلى سليمان بن داود ﵇ بعد موت أبيه داود ملكًا من الملائكة فقال له الملك: إن ربي ﷿ أرسلني إليك لتسأله حاجة. قال سليمان: فإني أسال ربي أن يجعل قلبي يحبه كما كان قلب أبي داود يحبه، وأسال الله أن يجعل قلبي يخشاه كما كان قلب أبي داود يخشاه. فقال الرب ﵎: «أرسلت إلى عبدي ليسألني حاجة فكانت حاجته إليَّ أن أجعل قلبه يحبني، وأجعل قلبه يخشاني، وعزتي لأكرمنه. فوهب له ملكًا لا ينبغي لأحد من بعده (٣)». * * *

(١) حسن الظن بالله لابن أبي الدنيا ص ٦٩. (٢) المصدر السابق. (٣) المحبة لله سبحانه للجنيد خبر رقم (٧٩).

1 / 70