ونقل "المجلسي" أن ابن أبي الحديد ألف "شرح نهج البلاغة" وأنشأ قصائد "السبع العلويات" لأجل ابن العلقمي وباسمه١. * بل كان منهم من ولي للمغول كما كان "محمد بن محمد بن محمد الجويني" حاكما لـ"أصفهان" في عهد "أبقاخان المغولي"٢. وكذلك يبدو أثر التقارب والممالأة واضحا جليا بين الرافضة والتتر، ولئن لم يستسغ بعض المؤرخين من أهل السنة ذكره كله أو بعضه في بطون الكتب كما أشار ابن الأثير، فها هم المؤرخون الرافضة لا يرون بأسا من ذكره بل ربما اعتبروه مفخرة ودهاء كما وصف "الطهراني" دور ابن العلقمي، وكما حاول "ابن الطقطقي" المدافعة لكن دون جدوى٣.

١ انظر: أغابزرك الطهراني: الأنوار الساطعة ص٨٨، ١٥٠. ٢ المصدر السابق ص١٧٣. ٣ انظر ص ٦٨ من هذا البحث.

و دور الإسماعيلية: ومع التقارب بين الرافضة الإسماعيلية في المعتقد فقد كشف ابن الأثير بجلاء عن دور مبكر "للإسماعيلية" بدخول التتر بلاد المسلمين؛ فقد أرسل مقدم الإسماعيلية الملاحدة سنة ٦٢٨هـ إلى التتر يعرفهم ضعف جلال الدين بالهزيمة الكائنة عليه من علاء الدين