Hobbit Da Falsafa
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Nau'ikan
بالإضافة إلى ذلك، كانت الشعوب القديمة ترزح تحت ضغط متزايد للتعاطف مع شيء أكبر، مثل الإمبراطورية الفارسية، أو العالم الهيليني. فكان الأثينيون القدماء يحثون على المواطنة الوطنية في مدينتهم والمنطقة الزراعية المحيطة؛ وهي عبارة عن وحدة سياسية أطلق عليها الإغريق اسم «بوليس».
5
وقد أخذ الفلاسفة هذا التطور إلى نتيجته المنطقية وأعلنوا وجود ألفة ووفاق مع الجميع. وأن تكون مواطنا كونيا؛ فهذا يعني أنك «كوزموبوليتاني» أو عالمي الأفق.
واليوم أيضا نجد ألفة طبيعية تجاه العائلة والعشيرة، ودفعة وطنية للتعاطف مع الأمة، وفلاسفة يناصرون شيئا أكبر. ومن أحد الأمثلة على الأخيرة هو كوامي أبياه، مؤلف كتاب «الكوزموبوليتانية: أخلاقيات في عالم من الغرباء»؛
6
فحياته أقرب إلى محاضرة مصغرة في الكوزموبوليتانية.
وفقا لسيرته الذاتية المنشورة عبر الإنترنت، «ولد كوامي أنتوني أكروما أمبيم كوزي أبياه في لندن (حيث كان والده الغاني يدرس القانون)، ولكنه انتقل وهو طفل رضيع إلى غانا، حيث نشأ.»
7
كان والده محاميا وسياسيا ناجحا في غانا. كانت عائلة والدته إنجليزية، ولكن والدته عاشت في غانا؛ حيث كان لها نشاط على المستوى الاجتماعي والخيري. حصل أبياه على درجة الدكتوراه في الفلسفة من جامعة كامبريدج بإنجلترا، وهو حاليا أستاذ في جامعة برينستون، ويؤلف كتبا ذات لغة جزلة بليغة عن موضوعات تتراوح ما بين الأمثال الأفريقية وتطوير التجارب في مجال الأخلاق.
يذكرني طرح أبياه للكوزموبوليتانية برحلة بيلبو. إن بيلبو يتعلم أن يكون أقل انغلاقا وأكثر تقبلا للعالم الكبير الرحيب من معظم الهوبيت؛ فبيلبو يسافر ويرتحل، وينخرط في أشياء أكبر من منزله، ويتعلم التسامح وتقبل اختلافات الآخرين. وبشكل خاص، يتعلم بيلبو أن لدينا التزامات تجاه الآخرين خلاف العائلة والجيران، وأن علينا أن نقدر الاختلافات الثقافية. وفي هذا الصدد يشير أبياه إلى ما يلي:
Shafi da ba'a sani ba