Hobbit Da Falsafa
الهوبيت والفلسفة: حين تفقد الأقزام والساحر وتضل الطريق
Nau'ikan
فشأن كل أصدقائه وجيرانه من الهوبيت، تراه يولي قيمة كبيرة للاحترام، والروتين، والراحة، والمتع الجسدية البسيطة المتمثلة في المأكل، والمشرب، والتدخين.
في أثناء مغامراته، يدرك بيلبو أن في الحياة هموما أكثر جسامة وقيما أعلى؛ فهو يختبر قيم البطولة، والتضحية بالنفس، والحكمة القديمة، والجمال الباهر. ومثل طاقم المركبة الفضائية «إنتربرايز»، يواجه «عوالم جديدة وحضارات جديدة»، ويرى مناظر رائعة غير عادية، ويلتقي أناسا لهم منظومة قيم وطرائق للحياة مختلفة تمام الاختلاف. وحين يعود إلى شاير، يصير قادرا على رؤيتها بأعين جديدة ويصبح أقدر على تقدير مواطن قصورها ومواطن سحرها الفريدة على حد سواء.
في النهاية، يجد نفسه قد «فقد احترام جيرانه»، لكنه فاز بقيمة أعلى كثيرا.
25
ومع بلوغ الصفحات الأخيرة من رواية «الهوبيت»، نجد بيلبو القانع ذا الأفق العالمي «يكتب الشعر ويزور الجن».
26
فلم يعد بحق الهوبيت الذي كان عليه من قبل؛ فقد جعلته مغامراته أكثر حكمة. (3) نمو بيلبو على صعيد الفضيلة
في كثير من الأحيان تقف الراحة عقبة في طريق الحدس الداخلي.
لانس أرمسترونج
غير أن بيلبو لا ينمو فكريا فقط، بل يصبح أيضا شخصا أكثر عفة أو خلقا؛ فمن خلال مغامراته يكتسب مزيدا من الشجاعة وسعة الحيلة والصلابة، ويصير أقل اتكالا على الآخرين، وأكثر تحكما في نفسه. وفي قراراته بإنقاذ حياة جولوم واستبدال المفاتيح في حزام الجني الحارس الغافي إيحاء بأنه قد صار أكثر شفقة ورحمة.
Shafi da ba'a sani ba