============================================================
لمحمد بن منكلى الناصرى فأما الطعان والرماح والرمى بالسهام؛ ففى عدة أهل المدينة؛ فمتى بدرتها أهلها لم يكن فيها كبير(1) مكيدة على أهلها، ولا دركا لمن تكلفها ومكر بها وطمع فيها أراد بسببها.
الإحتراس من قبل النقب: وأما الإحتراس من قبل النقب على وجه الأرض، وذلك أكثر ما يتعاطاه الأعداء عند المكابرة والمصابرة بالدبابات؛ فعند ذلك التماس حرق الدبابات بالنفط والماء؛ فإن طلوها بالأدوية (2)، فترمى بأوتاد الحديد الغلاظ المحماة بالنار.
فان حصنوها من ذلك؛ فرميها بالصخور العظام؛ لتندق وتنكسر، أو ال بالرجال المشدودة بالحبال إلى المجانيق؛ لتشال بعد الرمى بها، ويتابع الضرب بها ليفشخها، أو رمى الكلاليب إليها لتعلق بها؛ فتشال من مواضعها ال امثل المجانيق؛ حتى يرحل بها ويمكن فيها، أو يعلقوا فى الهواء ويتنا (وبوا] بحذائهم من فوق حائط على طرف السور، وئنعم ترنيقه؛ لئلا ينقطع إذا رمى ويصير عرضه وسمكه أكثر من مقدار الدبابة؛ ليحيط بها. ثم يدفع عليها بالرجال . فإن هم وضعوا بإزائهم الرماة يمنعونهم عن التمكن؛ لما يرومون(4) من الم المواضع(4)، أو من رميهم، أو من ابداع مكيدة: اتخذوا الحواجب ك الصناديق بالأ بواب الواسعة : فإن لم يكن من ذلك، أخذوا الأبواب الثخان (1) (كبيرة) فىع ، والصيغة المثبتة من ت .
(2) كانت الدبابة تتخذ من الخشب الثخين، وتغلف باللبود أو الجلود المنقعة فى الخل لدفع النار، علما ال بأن مقابلة النفط إن رمى به عليها يكون بالخل والشب المخلوطين المبلولين، وكذلك بالتراب . آثار الأول ص 214 -215، وأنظر ما سيلى بالنص، فضلا عن الأنيق فى المناجيق، (للمحقق) .
(3) (يرمون) فىت، والصيغة المثبتة من ع: (4) (الموضع) فىع ، والصيغة المثبتة من ت .
Shafi 403