============================================================
لمحمد بن منكلى الناصرى ال فأما رجحان العرب وفارس على الأمم؛ فبالرماح والقسى. وأما رجحان أهل المشرق والترك؛ فيجمع الراجل الواحد القوس والرمح . وأما رجحان فارس الامن قبل؛ فيجمع الرجالة والخيل الناشبة والرامحة فى صف واحد ولفارس واحد وحملهم على ذلك وأخذهم بتعليمه زاستعماله . وإن كان فى كل من وصفنا قد يوجد الراجل النادر والفارس النادر يحمل السلاحين، إلا أن ذلك عن غير أخذ من ولاتهم إياهم . فأما الذى رأينا فهو أخذ الوالى إياهم بنلك.
معرفة الرجحان فى السلاح والخيل(1): اان أهل المشرق رجحوا فى حروبهم بما قلنا من استعمال القسى والرماح.
الارجحوا بفراهة الخيل وقوتها، وسلاسة أدبها(2)، ونبل أجسامها، وعناية أهلها اها فى كدها، والإحسان إليها، وبفروسيتهم عليها، وقدرتهم على استعمال الأسلحة على ظهورها، وبجودة السلاح ونقايتها، وبنبلهم فى آجسامهم، وقوتهم فى آبدانهم، وبطول عادتهم فى مقاساة الحرب، وحاجتهم إلى دفع كلب(4) العدو عن أنفسها، وأموالها، وحريمها، ولكثرة العدو المحيط بهم والوارد عليهم.
ولولا فضل(4) ذلك - الذى هو الطباع الميسر للحرب الراسخ عليها- فيهم المتناسخ بنشرها فى طباع أخراهم عن أولاهم(5).
فأاما ضراوة الترك فى حروبها؛ فموروث من الضر الذى اضطرهم إليها؛ صارت صناعة لطلب معاشهم، لا لرجحان فى حفظ(2) فراهة خيل، ولا (1) وانظر: نهاية السؤل ج2 ،ق 420 فما بعدها، التدبيرات السلطانيةق 40 فما بعدها .
(2) راجع - مثلا - نبيل محمد عبد العزيز: الخيل ص 67 فما بعدها .
(2) الكلبة : كل شدة أوضر . وقيل أيضا : "وكالب الرجل مكالبة وكلاباء ضايقه كمضايقة الكلاب ضها بعضا عند المهارشة لسان العرب.
(4) (فعل) فى م، والصيغة المثبتة من ت ،ع.
(5) (الأوهام) فى ع ، (أوليهم) فىم ، والصيغة المثبتة من ت .
(6) (خط) فيت ، ع - وهو خطأ - والصيغة المثبتة من م :
Shafi 379