(هم حفظوا الْآثَار من كل شُبْهَة ... وَغَيرهم عَمَّا اقتنوه رقود)
(وهم هَاجرُوا فِي جمعهَا وتبادروا ... إِلَى كل أفق والمرام كؤد)
(وَقَامُوا بتعديل الروَاة وجرحهم ... قيام صَحِيح النَّقْل وَهُوَ جَدِيد)
(بتبليغهم صحت شرائع ديننَا ... حُدُود تحروا حفظهَا وعهود)
(وَصَحَّ لأهل النَّقْل مِنْهَا احتجاجهم ... فَلم يبْق إِلَّا عاند وحقود)
إِلَى غير ذَلِك وَله نظم
(كتاب الله ﷿ قولي ... وَمَا صحت بِهِ الْآثَار ديني)
(وَمَا اتّفق الْجَمِيع عَلَيْهِ بدءا ... وعودا فَهُوَ عَن حق مُبين)
(فدع مَا صد عَن هَذَا وخذها ... تكن مِنْهَا على عين الْيَقِين)
وَله نظم
(النَّاس نبت وأرباب الْقُلُوب لَهُم ... روض وَأهل الحَدِيث المَاء والزهر)
(من كَانَ قَول رَسُول الله حاكمه ... فَلَا شُهُود لَهُ إِلَّا الأولى ذكرُوا)
ولبعض أهل الْعلم نظم
(الْعلم قَالَ الله قَالَ رَسُوله ... قَالَ الصَّحَابَة لَيْسَ خلف فِيهِ)
(مَا الْعلم نصبك للْخلاف سفاهة ... بَين النُّصُوص وَبَين رَأْي سَفِيه)
(كلا وَلَا نصب الْخلاف جَهَالَة بَين الرَّسُول وَبَين رَأْي فَقِيه)
(كلا وَلَا رد النُّصُوص تعمدا ... حذرا من التجسيم والتشبيه)
(حاشا النُّصُوص من الَّذِي رميت بِهِ ... من فرقة التعطيل والتمويه)
ولعَبْد السَّلَام الأشبيلي نظم
(وَلَو لم يقم أهل الحَدِيث بديننا ... فَمن كَانَ يروي علمه ويفيد)
(هم ورثوا علم النُّبُوَّة واحتووا ... من الْفضل مَا عِنْد الْأَنَام رقود)
(وهم كمصابيح الدجى يهتدى بهم ... ونارهم بعد الْمَمَات خمود)
1 / 51