Adon Alherai da Ajin Tsarkaka
حلية الأولياء و طبقات الأصفياء
Mai Buga Littafi
مطبعة السعادة
Inda aka buga
بجوار محافظة مصر
جَارِيَةُ بْنُ حَمِيلٍ وَذَكَرَ جَارِيَةَ بْنَ حَمِيلِ بْنِ شَبَّةَ بْنِ قُرْطٍ، مِنْ أَهْلِ الصُّفَّةِ، حَكَاهُ عَنِ الدَّارَقُطْنِيِّ، وَذَكَرَهُ عَنِ ابْنِ جَرِيرٍ، أَنَّ لَهُ صُحْبَةً
حُذَيْفَةُ بْنُ الْيَمَانِ وَذَكَرَ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ، خَالَطَ أَهْلَ الصُّفَّةِ مُدَّةً فَنُسِبَ إِلَيْهِمْ، وَهُوَ وَأَبُوهُ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ، فَخَيَّرَهُ النَّبِيُّ ﷺ بَيْنَ الْهِجْرَةِ وَالنُّصْرَةِ، فَاخْتَارَ النُّصْرَةَ، وَحَالَفَ الْأَنْصَارَ فَعُدَّ فِي جُمْلَتِهِمْ. تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ وَلِأَحْوَالِهِ فِي الطَّبَقَةِ الْأُولَى كَانَ بِالْفِتَنِ وَالْآفَاتِ عَارِفًا، وَعَلَى الْعِلْمِ وَالْعِبَادَةِ عَاكِفًا، وَعَنِ التَّمَتُّعِ بِالدُّنْيَا عَازِفًا، بَعَثَهُ رَسُولُ اللهِ ﷺ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ سَرِيَّةً وَحْدَهُ، وَأَلْبَسَهُ عَبَاءَتَهُ بَعْدَ أَنْ كُفِيَ فِي سَيْرِهِ رِيحَهُ وَبَرْدَهُ
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شِيرَوَيْهِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، ثَنَا جَرِيرٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ حُذَيْفَةَ بْنِ الْيَمَانِ فَقَالَ: " لَقَدْ رَكِبْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ لَيْلَةَ الْأَحْزَابِ فِي لَيْلَةٍ ذَاتِ رِيحٍ شَدِيدَةٍ وَقَرٍّ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «أَلَا رَجُلٌ يَأْتِينِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ، يَكُونُ مَعِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، فَأَمْسَكَ الْقَوْمُ، ثُمَّ قَالَهَا الثَّانِيَةَ ثُمَّ الثَّالِثَةَ، ثُمَّ قَالَ: «يَا حُذَيْفَةُ، قُمْ فَائْتِنَا بِخَبَرِ الْقَوْمِ»، فَلَمْ أَجِدْ بُدًّا إِذْ دَعَانِي بِاسْمِي أَنْ أَقُومَ، فَقَالَ: «ائْتِنِي بِخَبَرِ الْقَوْمِ وَلَا تَذْعَرْهُمْ عَلَيَّ»، قَالَ: فَمَضَيْتُ كَأَنَّمَا أَمْشِي فِي حَمَامٍ حَتَّى أَتَيْتُهُمْ، قَالَ: ثُمَّ رَجَعْتُ كَأَنِّي أَمْشِي فِي حَمَامٍ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ فَأَخْبَرْتُهُ، قَالَ: ثُمَّ أَصَابَنِي حِينَ فَرَغْتُ الْبَرْدُ، فَأَلْبَسَنِي رَسُولُ اللهِ ﷺ مِنْ فَضْلِ عَبَاءَةٍ كَانَتْ عَلَيْهِ يُصَلِّي فِيهَا، فَلَمْ أَزَلْ نَائِمًا حَتَّى الصُّبْحِ، فَلَمَّا أَصْبَحْتُ قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «قُمْ يَا نَوْمَانُ»
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: أَخْبَرَنِي جَرِيرٌ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ يَزِيدَ الْأَصْبَهَانِيِّ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ ⦗٣٥٥⦘ أَحْمَرَ، عَنْ حُذَيْفَةَ، قَالَ: " كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فِي الصُّفَّةِ فَأَرَادَ بِلَالٌ أَنْ يُؤَذِّنَ، فَقَالَ: «عَلَى رِسْلِكَ يَا بِلَالُ»، ثُمَّ قَالَ لَنَا: «اطْعَمُوا» فَطَعِمْنَا، ثُمَّ قَالَ لَنَا: «اشْرَبُوا» فَشَرِبْنَا، ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ " قَالَ جَرِيرٌ: يَعْنِي بِهِ السَّحُورَ
1 / 354