Adon Alherai da Ajin Tsarkaka

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
23

Adon Alherai da Ajin Tsarkaka

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Mai Buga Littafi

مطبعة السعادة

Inda aka buga

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْكِنَانِيُّ، ثَنَا أَبُو الْحَرِيشِ الْكِلَابِيُّ، ثَنَا عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ بْنِ بَهْرَامَ، ثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ أَبِي كَرِيمَةَ، عَنْ أَبِي حَاجِبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّهُ قَالَ: «يَا مُعَاذُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَدَى الْحَقِّ أَسِيرٌ، يَعْلَمُ أَنَّ عَلَيْهِ رَقِيبًا عَلَى سَمْعِهِ، وَبَصَرِهِ، وَلِسَانِهِ، وَيَدِهِ، وَرِجْلِهِ، وَبَطْنِهِ، وَفَرْجِهِ، حَتَّى اللَّمْحَةُ بِبَصَرِهِ، وَفُتَاتُ الطِّينِ بِأُصْبُعِهِ، وَكُحْلُ عَيْنَيْهِ، وَجَمِيعُ سَعْيِهِ، إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَا يَأْمَنُ قَلْبَهُ، وَلَا يُسْكِنُ رَوْعَتَهُ، وَلَا يَأْمَنُ اضْطِرَابَهُ، يَتَوَقَّعُ الْمَوْتَ صَبَاحًا وَمَسَاءً، فَالتَّقْوَى رَقِيبُهُ، وَالْقُرْآنُ دَلِيلُهُ، وَالْخَوْفُ حُجَّتُهُ، وَالشَّرَفُ مَطِيَّتُهُ، وَالْحَذَرُ قَرِينُهُ، وَالْوَجَلُ شِعَارُهُ، وَالصَّلَاةُ كَهْفُهُ، وَالصِّيَامُ جَنَّتُهُ، وَالصَّدَقَةُ فِكَاكُهُ، وَالصِّدْقُ وَزِيرُهُ، وَالْحَيَاءُ أَمِيرُهُ، وَرَبُّهُ تَعَالَى مِنْ وَرَاءِ ذَلِكَ كُلِّهِ بِالْمِرْصَادِ، يَا مُعَاذُ إِنَّ الْمُؤْمِنَ قَيْدُهُ الْقُرْآنُ عَنْ كَثِيرٍ مِنْ هَوَى نَفْسِهِ وَشَهَوَاتِهِ، وَحَالَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَنْ ⦗٢٧⦘ يَهْلِكَ فِيمَا يَهْوَى بِإِذْنِ اللهِ، يَا مُعَاذُ إِنِّي أُحِبُّ لَكَ مَا أُحِبُّ لِنَفْسِي، وَأَنْهَيْتُ إِلَيْكَ مَا أَنْهَى إِلَيَّ جِبْرِيلُ ﵇، فَلَا أَعْرِفَنَّكَ تُوَافِينِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَأَحَدٌ أَسْعَدُ بِمَا أَتَاكَ اللهُ ﷿ مِنْكَ» حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ حَمْدَانَ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ سُفْيَانَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْكَرِيمِ، ثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ الْقُشَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي حَاجِبٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ مُعَاذٍ، وَعَنْ غَالِبِ بْنِ شَهْرٍ، عَنْ مُعَاذٍ، وَعَنْ مَكْحُولٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذٍ، بَلَغَ بِهِ النَّبِيَّ ﷺ أَنَّهُ قَالَ: «يَا مُعَاذُ»، فَذَكَرَ نَحْوَهُ قَالَ الشَّيْخُ ﵀: حُبُّهُمْ لِلْحَقِّ، وَفِي الْحَقِّ يُحْيِيهِمْ وَيُفْنِيهِمْ، وَعَمَّنْ سِوَاهُ مِنَ الْخَلْقِ يُلهِيهِمْ وَيُسْلِيهِمْ

1 / 26