201

Adon Alherai da Ajin Tsarkaka

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Mai Buga Littafi

مطبعة السعادة

Inda aka buga

بجوار محافظة مصر

أَبُو الدَّرْدَاءِ وَمِنْهُمُ الْعَارِفُ الْمُتَفَكِّرُ، الْعَالِمُ الْمُتَذَكِّرُ، عَرَفَ الْمُنْعِمَ وَالنَّعْمَاءَ، وَتَفَكَّرَ فِي صَنَائِعِهِ السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَامَقَ الْعِبَادَةَ، وَفَارَقَ التِّجَارَةَ، دَاوَمَ عَلَى الْعَمَلِ اسْتِبَاقًا، وَأَحَبَّ اللِّقَاءَ اشْتِيَاقًا، تَفَرَّغَ مِنَ الْهُمُومِ، فَفُتِحَ لَهُ الْفُهُومُ. أَبُو الدَّرْدَاءِ صَاحِبُ الْحِكَمِ وَالْعُلُومِ وَقَدْ قِيلَ: " إِنَّ التَّصَوُّفَ مُكَابَدَةُ الشَّوْقِ إِلَى مَنْ جَذَبَ إِلَى الْفَوْقِ.
حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، إِمْلَاءً، ثَنَا أَبُو زُرْعَةَ الدِّمَشْقِيُّ، ثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، ثَنَا مَالِكُ بْنُ مِغْوَلٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَوْنَ بْنَ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، يَقُولُ: " سَأَلْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ: مَا كَانَ أَفْضَلَ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ قَالَتِ: التَّفَكُّرُ وَالِاعْتِبَارُ " رَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنْ مَالِكٍ مِثْلَهُ
حَدَّثَنَا حَبِيبُ بْنُ الْحَسَنِ، وَسُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ، إِمْلَاءً، قَالَا: ثَنَا يُوسُفُ الْقَاضِي، ثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ، ثَنَا الْمَسْعُودِيُّ، عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُتْبَةَ، قَالَ: قِيلَ لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ: مَا كَانَ أَكْثَرُ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ قَالَتِ: «الِاعْتِبَارُ» رَوَاهُ وَكِيعٌ، عَنِ الْمَسْعُودِيِّ
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي أَبِي، ثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، قَالَ: قِيلَ لِأُمِّ الدَّرْدَاءِ: مَا كَانَ أَفْضَلُ عَمَلِ أَبِي الدَّرْدَاءِ؟ فَقَالَتِ: «التَّفَكُّرُ»
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ، ثَنَا ⦗٢٠٩⦘ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ، ثَنَا قَيْسُ بْنُ عَمَّارٍ الدُّهْنِيُّ، عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ مَعْدَانَ، عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، أَنَّهُ قَالَ: «تَفَكُّرُ سَاعَةٍ خَيْرٌ مِنْ قِيَامِ لَيْلَةٍ»

1 / 208