Adon Alherai da Ajin Tsarkaka

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
10

Adon Alherai da Ajin Tsarkaka

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Mai Buga Littafi

مطبعة السعادة

Inda aka buga

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ مِقْسَمٍ، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يُوسُفَ الشِكْلِيُّ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ، قَالَ: قَالَ عَبْدُ الْبَارِي: قُلْتُ لِذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ ﵀: " صِفْ لِيَ الْأَبْدَالَ، فَقَالَ: " إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ دَيَاجِي الظُّلَمِ، لَأَكْشِفَنَّهَا لَكَ عَبْدَ الْبَارِي، هُمْ قَوْمٌ ذَكَرُوا اللهَ ﷿ بِقُلُوبِهِمْ تَعْظِيمًا لِرَبِّهِمْ ﷿ لِمَعْرِفَتِهِمْ بِجَلَالِهِ فَهُمْ حُجَجُ اللهِ تَعَالَى عَلَى خَلْقِهِ، أَلْبَسَهُمُ النُّورَ السَّاطِعَ مِنْ مَحَبَّتِهِ، وَرَفَعَ لَهُمْ أَعْلَامَ الْهِدَايَةِ إِلَى مُوَاصَلَتِهِ، وَأَقَامَهُمْ مَقَامَ الْأَبْطَالِ لِإِرَادَتِهِ، وَأَفْرَغَ عَلَيْهِمُ الصَّبْرَ عَنْ مُخَالَفَتِهِ، وَطَهَّرَ أَبْدَانَهُمْ بِمُرَاقَبَتِهِ، وَطَيَّبَهُمْ بِطِيبِ أَهْلِ مُجَامَلَتِهِ، وَكَسَاهُمْ حُلَلًا مِنْ نَسْجِ مَوَدَّتِهِ، وَوَضَعَ عَلَى رُءُوسِهِمْ تِيجَانَ مَسَرَّتِهِ، ثُمَّ أَوْدَعَ الْقُلُوبَ مِنْ ذَخَائِرِ الْغُيُوبِ، فَهِيَ مُعَلَّقَةٌ بِمُوَاصَلَتِهِ، فَهُمُومُهُمْ إِلَيْهِ ثَائِرَةٌ، وَأَعْيُنُهُمْ إِلَيْهِ بِالْغَيْبِ نَاظِرَةٌ، قَدْ أَقَامَهُمْ عَلَى بَابِ النَّظَرِ مِنْ قُرْبِهِ، وَأَجْلَسَهُمْ عَلَى كَرَاسِي أَطِبَّاءِ أَهْلِ مَعْرِفَتِهِ، ثُمَّ قَالَ: إِنْ أَتَاكُمْ عَلِيلٌ مِنْ فَقْرِي فَدَاوُوهُ، أَوْ مَرِيضٌ مِنْ فُرَاقِي فَعَالِجُوهُ، أَوْ خَائِفٌ مِنِّي فَأَمِّنُوهُ، أَوْ آمِنٌ مِنِّي فَحَذَّرُوهُ، أَوْ رَاغِبٌ فِي مُوَاصَلَتِي فَهَنُّوهُ، أَوْ رَاحِلٌ نَحْوِي فَزَوِّدُوهُ، أَوْ جَبَانٌ فِي مُتَاجَرَتِي فَشَجِّعُوهُ، أَوْ آيِسٌ مِنْ فَضْلِي فُعِدُوهُ، أَوْ رَاجٍ لِإِحْسَانِي فَبَشِّرُوهُ، أَوْ حَسَنُ الظَّنِّ بِي فَبَاسِطُوهُ، أَوْ مُحِبٌّ لِي فَوَاظِبُوهُ، أَوْ مُعَظِمٌ لِقَدْرِي فَعَظِّمُوهُ، أَوْ مُسْتَوْصِفُكُمْ نَحْوِي فَأَرْشِدُوهُ، أَوْ مُسِيءٌ بَعْدَ إِحْسَانٍ فَعَاتِبُوهُ، وَمَنْ وَاصَلَكُمْ فِيَّ فَوَاصِلُوهُ، وَمَنْ غَابَ عَنْكُمْ فَافْتَقِدُوهُ، وَمَنْ أَلْزَمَكُمْ جِنَايَةً فَاحْتَمِلُوهُ، وَمَنْ قَصَّرَ فِي وَاجِبِ حَقِّي فَاتْرُكُوهُ، وَمَنْ أَخْطَأَ خَطِيئَةً فَنَاصِحُوهُ، وَمَنْ مَرِضَ مِنْ أَوْلِيَائِي فَعُودُوهُ،

1 / 12