سنا :
تقولين أنك أغويتني وتسومينني فوق ذلك أن أتحمل جناية التي أعبدها على سمعتي وشرفي؟ لا. يا مولاي! والحقيقة أولى بأن تقال: لقد أضمرت هذا الغرض قبل أن أهواها. ولما وجدتها لا تذعن لرغباتي الطاهرة، ظننتها تذعن لغيرها من العوامل، فجعلت أحدثها عن أبيها وعن قسوتك، ثم قدمت لها ذراعي للانتقام بعد أن قدمت قلبى للهوى.
أدركت أن الإنتقام شهي لفؤاد المرأة، فهاجمتها من ناحيته وملكت فؤادها. كانت تهملني لضعف شأني، ولكنها لم تستطع أن تهمل الساعد الذي يثأر لها، فما ائتمرت إلا باحتيالي عليها. وأنا وحدي الفاعل وليست هي إلا شريكة.
اميليا :
سنا! ما هذا الذي اجترأت على قوله؟ أمن الحب لي أن تجردني من الشرف وأنا في موقف الردى؟
سنا :
موتي ولكن لا تلوثي مجدي بموتك.
اميليا :
إذا صدقك قيصر وقعت الوصمة على شرفي.
سنا :
Shafi da ba'a sani ba