مكسيم :
أي يأس أعمى يحملك على هذه الحماقات؟ يا للآلهة من فرط الضعف في هذه النفس القوية.
إن هذا القلب الكريم لتهي عزيمته دون الكفاح فيستسلم عند أول عثرة.
إستعيدي، إستعيدي تلك الفضيلة السامية أو افتحي عينيك واعرفي مكسيم، إنك لترين فيه سنا الثاني وقد ردت الآلهة به عليك الحبيب الذي فقدته، وإذ إن المودة لم تجعل منهما إلا نفسا واحدة، فأحبي في هذا الودود ذلك الذي كنت تحبين، إنه لكفيل بأن يهواك مثل هواه ...
اميليا :
أتجترئ على حبي ولا تجترئ على الموت؟ لقد شططت في دعواك! ومهما يكن من هذه الدعوى، فلا أقل من أن تجعل نفسك أهلا لمن تطلب. أكفف عن فرار كفرار الجبان من موت مجيد، أو عن تقديم قلب لي نزلت به إلى حضيض التسفل.
إفعل ما يغصب إعجابي بفضيلتك التامة، فإن لم أستطع حبك أسيت عليك! أظهر من الروماني الأصيل آخر بأسه، واربح عبراتي إذا عداك قلبي.
يا عجبا! أتظن أن محبتك لسنا واهتمامك بأمره ينحصران في تملق عشيقته؟
تعلم، تعلم مني الواجب في مثل ما نحن فيه، وأورد لي المثل أو أقبل فخذه عني.
مكسيم :
Shafi da ba'a sani ba