Hikma Mutacaliya
الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة
Lambar Fassara
الثالثة
Shekarar Bugawa
1981 م
آخر من الشفاء عند شروعه في بيان الكيفيات المحسوسة انها من هذا الباب وذكر في موضع آخر منه انه لم يثبت بالبرهان ان الرطب يجعل غيره رطبا واليابس يجعل غيره يابسا.
أقول وستعلم الجواب عن هذين الاشكالين وكتعبيره عن المختصة بالكميات بما يتعلق بالجسم من حيث الكمية.
قال الرازي هذا تضيع الكيفية المختصة بالعدد يعنى من جهة انها تتعلق بالمجردات وبهذا اعترض على قولهم ان البحث عن أحوال العدد ما يستغنى عن المادة ذهنا لا خارجا هي الرياضيات بان من جملتها البحث عن أحوال العدد وهو ما يستغنى عن المادة في الخارج أيضا.
أقول كلا البحثين مدفوع بما سيظهر من بحثنا عن حدوث العالم ان العدد لا يعرض المفارق العقلي لا بالذات ولا بالعرض وهو عارض للنفوس واسطه الأبدان وربما يدفع بان العدد الذي يبحث عنها في الرياضيات قد يقع في البحث عنه من حيث افتقاره عن المادة في الخارج لتحصيل الاغراض كالمساحة والجمع والتفريق والضرب والقسمة وغير ذلك وفيه نظر.
وربما يقال المراد ما يتعلق بالجسم في الجملة وان لم يختص به وكيفيات العدد كذلك ويدفع بأنه حينئذ يكون معنى كون الكيفيات النفسانية ما لا يتعلق بالأجسام انها لا يتعلق بها أصلا وليس كذلك (1) بل المعنى انها لا يتعلق بها خاصه بحيث يستغنى عن النفوس.
اما الذي ذكروه في بيان الحصر في الأنواع الأربعة فطرق أربعة.
الأول ما ذكره الرازي وهو ان الكيفية اما مختصه بالكمية (2) كالاستدارة
Shafi 62