332

Hikma Mutacaliya

الحكمة المتعالية في الأسفار العقلية الأربعة

Lambar Fassara

الثالثة

Shekarar Bugawa

1981 م

الحصص فقد حرفوا الكلم عن مواضعها وانى قد كنت شديد الذب عنهم في اعتبارية الوجود وتأصل الماهيات حتى أن هداني ربى وانكشف لي انكشافا بينا ان الامر بعكس ذلك وهو ان الوجودات هي الحقائق المتأصلة الواقعة في العين وان الماهيات المعبر عنها في عرف طائفه من أهل الكشف واليقين بالأعيان الثابتة ما شمت رائحة الوجود ابدا كما سيظهر لك من تضاعيف أقوالنا الآتية إن شاء الله وستعلم أيضا ان مراتب الوجودات الامكانية التي هي حقائق الممكنات ليست الا أشعة وأضواء للنور الحقيقي والوجود الواجبي جل مجده وليست هي أمور مستقلة بحيالها وهويات متراسه بذواتها بل انما هي شئونات لذات واحده وتطورات لحقيقة فارده كل ذلك بالبرهان القطعي وهذه حكاية عما سيرد لك بسطه وتحقيقة إن شاء الله تعالى.

وبالجملة فقد تبين لك الان ان مفهوم الوجود العام وإن كان امرا ذهنيا مصدريا انتزاعيا لكن افراده وملزوماته أمور عينيه كما أن الشئ كذلك بالقياس إلى افراده من الأشياء المخصوصة فنسبه مفهوم الوجود إلى افراده كنسبه مفهوم الشئ إلى افراده لكن الوجودات معان مجهوله الأسامي سواء ا اختلف بالذات أو بالمراتب الكمالية والنقصية شرح أسمائها انها وجود كذا ووجود كذا والوجود الذي لا سبب له ثم يلزم (1) الجميع في الذهن الوجود العام البديهي والماهيات معان معلومه الأسامي والخواص

Shafi 49