Hikima Khalida

Miskawayh d. 421 AH
92

============================================================

آخر: " من عرف ربه لم يشعق . وقال المسيح عليه السلام : " بماذا نفع امرؤ نفسه ! باعها بجميع ما فى الدنيا، ثم ترك ما باعها به [0اب] ميراثا لغيره، وأهلك نفسه . ولكن طوبى لامرئ خلص نفسه واختارها على جميع الدنيا" .

وفى الوحى القدم : " من لم يعرف نفسه مادامت فى جسده فلا سبيل له الى معرفها بعد مفارقها(1) جسده من لم يتفكر فى كل شيء ، خفى عليه كل شيء .

من لم يعرف معدن الشر، لم يقدر على النجاة منه اعلم أن الأفلاك المختلفة دائرة بالحركات المختلفة للعلل المعروفة عند الراسخين فى العلم ، فلذلك يقع التضاد بين الخلق فى عالمنا هذا ، ولا يقع هناك تضاد ألبتة . والكون والفساد لاحق يعالم النشوء والبلى، وليس هناك كون ولا فساد.

فرياح الآفات تهب عندنا بالهلكات ، وتتبعها الزلازل والرجفات ، ولا سبيل إلى الاحتراس منها إلا بالهرب منها إلى حيث لا يلحقنا شيء من مكروهها .

تمييز الباقى (2) من الفانى هو أشرف النظر .

اطراح المؤن أشرف قنية(2) .

نظر النفس للنقس هو العناية بالنقس ردع النفس للنفس هو العلاج للنفس : عشق التفس للنفس هو المرض للنفس.

النفس العزيزة هى التى لا توثر فيها النكبات .

النفس الكريمة هى التى لا تثقل عليها المؤونات .

لا تصدقن بما لا برهان عليه .

الكذب فضاح (4) ، والكاذب يستشهد بالحلف (5) أبدا : لسان العلم الصدق:.

من عدم الفهم عن الله عز وجل لم يجز أن يستمع موعظة حكيم.

(1) ص، ط: مفارقة: (2) ف : تمييز الفانى من الباقى ،..

(3) القنية (يضم القاف وكسرها بصدها نون سياكنة) : ما اكتسب والجمع قنى (4) الواو ناقصة فى ف (0) ط: ابدا بالحلف

Shafi 92