238

============================================================

وقال : يا معشر القراء ! لا تلقوا كلكم على إخوانكم، ولا تدعوا آخرتكم لدنياكم ، ولا دنياكم لآخرتكم(1) ، واستعينوا على هذه بهذه .

وقال غيره : أول العلم (2) الصمت والاستماع، ثم الحفظ ، ثم المذاكرة، ثم التعليم، ثم التشر .

من عاش متعلما مات عالما .

قال أبو عمرو بن العلاء : كل شيء طلبته فى وقته فقد فات وقته - وقال : الحاسد مغيظ أبدا، ويكفيك منه أنه يغم فى وقت سرورك .

وقال : صاحب الصمت لاجوز نفعه نفسه، وصاحب التطق يتكلم فينفع نفسه(2) وغيره .

وقال : نفع الدنيا ظاهر : إذث(4) كان يفوز فى الآخرة من تزود من هذه .

قال المسيح عليه السلام: ما زهد فى الدنيا من جزع من المصائب فيها شمع بعضهم واعية(5) فى دور بعض الملوك فقال : يا ويح المفتوتين بالدنيا الى متى يسمعون صيحة الآخرة فى ديارهم وهم غافلون وقال : لم نر دارا أغر من الدنيا ، ولا طالبا أغشم من الموت ، ولاغافلا أعجب من الإنسان 1 وقال : احذر القتل ، فان للقاتلين قاتلا(6) لا يموت .

قال المسيح عليه السلام : حتى متى تصفون الطريق للمدلحين وأنم مقيمون فى محلة المتحيرين : تصفون من البعوض شرابكم ، وتبلعون الحمال بأحمالها ، إن الزق إذا تغل (4) لم يصلح أن يكون وعاءا للعسل ، وإن قلوبكم قد نغلت فلا تصلح فيها الحكمة . كم مذكر بالله ناس له ! وكم مخوف بالله جرئ عليه ا وكم داع إلى الله هارب منه ! وكم تال للكتاب الله منسلخ من آياته !

(1) الواو ناقصة فى صن (2) ص : ان العلم،00 (3) الواو ساقطة فى ص (4) ص: اذا (0) الواعية : الصراخ والصوت ، لا الصارخة (كما فى *القاموس المحيطه) (2) ط: قاتل (2) ص : نعل :- ونغل الأديم (كفرح) فهو تغل : فسد

Shafi 238