============================================================
وأما الحزاء العتيد فانه يثيب المحسن ويريح من المسىء .
السلطان لا يستطاع إلا بالأمناء والنصحاء والأمتاء والنصحاء (1) لا يوجدون إلا مع المودة ، والمودة لا تم إلا بمشاركة(2) لا استشار معها : ولما كانت أعمال السلطان كثيرة . لم يمكن (4) أن تستجمع هذه الخصال المحمودة عند أحد : وإنما الوجه والطريقة فى ذلك والسبيل الذى به (4) يستفيم العمل أن يكون صاحب السلطان عالما بأمور الدنيا وبأمور من يريد الأستعانة به حتى يندب لكل عمل من عرفه بالنفاذ والأمانة والرأى [135/ فيه. ثم على الملوك بعد ذلك أن يتعهدوا عمالهم ويتفقدوا أمورهم حتى لا يخفى عليهم (5) إحسان محسن ولا إساءة مسىء . ثم عليهم بعد ذلك ألا يتركوا محسنا بغير جزاء . ولا يقروا مسيئا ولا عاجزا على العجز . فان هم تركوا ذلك تهاون المحسن واجترأ المسئ وفسد الأمر وضاع العمل.
وصية آخرى للفرس كن صدوقا لتومن على ما تقول . وكن ذا عهد ليوف بعهدك . وكن شكورا تستوجب الزيادة . وكن جوادا لتكون للخير أهلا . وكن رحيما بالمضرورين لثلا تبثلى بالضر. وكن ودودا لثآلا تكون معدنا لأخلاق الشياطين .
وكن مقبلا على شأنك لثلا تؤخذ بما لم تجترم . وكن متواضعا ليفرح لك بالخير.
وكن عالما لتقر عينك بما أوتيت . وسر للناس بالخير لئلا يوذيك الحسد . وكن حذرا لئلا تطول مخافتك . ولا تكن حقودا لثلا تضر بنفسك الفانية إضرارا باقيا .
وكن ذا حياء لئلا تستذم إلى العلماء، فان مخافة العاقل منمة(2) العلماء أشد من مخافة السلطان . من العلم أن تعلم (2) أنك لا تعلم . أحسن تقدير معاشك ومعادك تقديرأ لا يفسد عليك أحدهما الآخر : فان أعياك (4) ذاك فارفضن (9) (1)ل، ص: والامناء النصحاء 4) ط : مع مشماركة (4) ط: ولم: (4) به: ناقصة فى ص اف: يستقيم به (5)ف : اخبار : مدن بنمة (2) آن تعلم : ناقصة في ص ، ط (8) ط : اغناك (ف : اعياك ذلك: (4) : فارفض، وكذا قى ف :
Shafi 142