Hikima Khalida

Miskawayh d. 421 AH
128

============================================================

قيل : فما الحصلة الواحدة الحامعة لنقى (1) قالة الحسدة والأعداء عن الملوك ؟

قال : أن يكون متعلقا بمجالسة (2) العلماء وأهل الفضل، آخذا بمحاسن أقعاهم: قيل : فما الخصلة الى تلصق الباطل وما يلحق به من المساوى:؟

قال : مجالسة أهل الريب وأهل الدعارة والحهالة.

قيل : ما نهاية العقل الإنسانى؟

قال : استصغار الدنيا وقدرها عندما يعاين من تفيس أمر الآخرة، ورفض ما فيها من الخدع باللذات التى لا يأمن فيها من التبعات .

قيل : فهل للملوك عبرة فى أنفسهم ليست للسوقة 4 قال : نعم ا التفكر فى سرعة انقضاء دولتهم وقصر أعمارهم وإفراط رغبتهم فى الأوزار.

قيل : فالتمتع والتلذذ بالملوك أقبح ، أم بالسوقة ؟

قال : بل بالملوك حين عرفوا قصر الاستمتاع ممن مضوا، وكثرة التنغيص والعوارضن فى نعمهم قيل : أى مناقب المرء زين له ؟

قال : الحلم عند الغضب، والعفو عند القدرة، والحود بغر طلب الثواب، والاجتهاد للدار الباقية لا للفانية .

قيل : أى الناس أحق بالاتقاء ؟

قال : السلطان الغشوم ، والعدو القوى، والصديق المخادع.

قيل(3): أى العيوب أعسر إصلاحا ؟

قال : العجب واللجاجة قيل : أى الأشياء أولى بالاجتتاب ؟

قال : أجلها نصيبا (4) من الهوى .

قيل : أى الأشياء أقل ؟

قال : الواد التاصح.

(2) ف : أهل العلم والفضل (1) ص: لنقى: (3) ورد السؤال والجواب فى س بعد قوله *من الهوى" .

4) ص: نصبا

Shafi 128