Labaran Gargajiya
الحكايات الشعبية العربية
Nau'ikan
قالت: لأجدن من ضاجعني في جميع أرجاء البلاد.
لكنها لم تجد الذي جامعها.
24
كذلك تجدر الإشارة إلى أول جزئيات شهدها العالم القديم عن مطاردة الأنثى للذكر، حين عشق دموز الإلهة البغي أنانا فأهلكته، «فلقد فاته أن يأخذ حذره من طموح المرأة الذي ملك عليه مشاعره»، وهذا ما ترويه لنا أسطورة «نزول أنانا إلى العالم السفلي»، وأهمية هذه الأسطورة في تضمنها لفكرة البعث (القيامة ).
فبالرغم من أن أنانا كانت سيدة السماء - أي العالم العلوي كما يدل على هذا اسمها - إلا أنها رغبت في توسيع سلطانها وأن تحكم العالم السفلي - أي جهنم - فصممت على الهبوط إليه، وجمعت كل ما لديها من «نواميس» إلهية وحلي، وأصبحت على أهبة الدخول إلى تلك «الأرض التي لا رجعة منها».
وكانت ملكة العالم السفلي أختها الكبرى وعدوتها اللدودة «إيرشكيجال»،
25
إلهة الموت والظلام عند السومريين. ولما كانت أنانا تخشى أن تميتها أختها، وكانت محقة في مخاوفها؛ فأوصت وزيرها «ننشوبر» أنها إذا لم تفلح في العودة في مدى 3 أيام، فعليه أن يندبها عند خرائب قاعة «مجمع الآلهة»، ثم يرحل إلى «نفر» - مدينة الإله «إنليل» كبير الإلهة السومريين - يستعطفه، وإذا رفض يقصد «أور» - مدينة إله القمر «إنليل» - ثم «أريدو» ومدينة إنكي - وهو إله الحكمة الذي يعرف سر «طعام الآلهة» ويعرف «ماء الحياة» - والأخير لن يتوانى عن نجدتها.
وتهبط أنانا إلى العالم السفلي بأبوابه السبعة، وعند كل باب تفقد ملابسها وحليها، إلى أن تصبح عارية أمام إيرشكيجال «وقضاتها السبعة المخيفون، فصوبوا إليها نظرات الموت وتحولت على الفور إلى جثة هامدة».
ومرت ثلاثة أيام وليالي، وفي اليوم الرابع عندما رأى «ننشوبر» أنها لم تعد ذهب إلى المدن وتوسل، فأبوا، إلا إنكي الذي خلق لها إلهين زوداها بطعام وماء الحياة، فنزلا ونثرا الطعام والماء،
Shafi da ba'a sani ba