Labaran Gargajiya
الحكايات الشعبية العربية
Nau'ikan
بإزاء شخصية الأم، لقد حاول مرارا انتزاع الطفل موسى من أحضانها ليقدمه لفرعون بنفسه لكي يقتله.
لكن الأم خبأته في جحر أو غار مهجور،
6
حيث كان يستحلب أصابعه لبنا وعسلا، على عادة الأطفال القدريين.
كذلك يلعب لبن ثدي الأم دوره السحري كأثر - أو أتر - سحر المشاركة كشيء مستمر الاتصال بحسب تفسير فريزر.
فقبل أن تضعه الأم في الصندوق، طلبت من الله ثاكلة أن يرد لها لبن الدفاتن إلى أن استقر الصندوق بالطفل داخل سراية فرعون المشادة على النيل، وكيف أنه أشفى ابنة فرعون من برصها.
كذلك يكشف لنا هذا النص، كيف أن زوجة فرعون السيدة آسيا كانت على نقيضه، وأنها كانت «مسلمة» وأنها كانت جميلة، وكانت بكرا «لها 360 ضفيرة يعجبوا العايقين» بعدد أيام السنة القمرية.
بل هي نجحت في الدفاع عن طفولة موسى مرارا وإنقاذه من فرعون وجنوده، حين نتف ذقنه، وحين كسر له السرير الذي ينامان سويا عليه نصفين، ثم كيف أن «طقة» أكل فرعون كانت جملا صحيحا يقف في صينيته مستويا محمرا، ثم كيف صرخ موسى في الجمل كما لو كان بطلا شعبيا يستصرخ شعبه محرضا: «أنت منتظر لما يأكلك، قوم على حيلك.» فما كان من الجمل إلا أن انتصب على قوائمه - على مشهد من فرعون المذهول - هائجا وترك الصينية وجرى عبر ردهات القصر. وكان أن انطلق موسى بدوره جاريا فارا - كما يذكر النص - إلى بلد اسمها «مدين جنب جبل الطور»، وهي سيناء التي التقى فيها بشعيب،
7
وهو شيخ كفيف، ثم كيف رعى
Shafi da ba'a sani ba