Labaran Gargajiya
الحكايات الشعبية العربية
Nau'ikan
كذلك عثر على نص ألماني يشير مفسرا الأسباب التي جعلت جلد الحاميين والشعوب السوداء بعامة أسود.
ولعلها أول أفكار ترد عن القبيلة أو الأمة أو الرهط الملعون، متمثلة في خطيئة حام حين سخر من عري أبيه نوح، والتي بسببها أصبح وجه الحاميين - ذوي البشرة السوداء - أسود في المصادر العربية، ولعن بسببها كنعان بن نوح في الأساطير العبرية:
5 «ملعون كنعان عبد للعبيد يكون لإخوته.»
وكان أن انحدر من حام بن نوح «كوش أبو الكوشيين في النوبة والسودان ومصرايم وفوط وكنعان، وكوش أبو الصيادين في البر والبحر ولد نمرود»، الذي ابتدأ أن يكون جبارا في الأرض، أما ابنه كنعان ابن اللعنة فولد
6 «صيدون مؤسس مدينة صيدا في القرن الخامس والعشرين قبل الميلاد، وبكره حثا أبو الحيثيين واليبوسي والأموري والجرجاشي»، وكانت تخوم الكنعاني من صيدون حينما تجيء نحو جرار إلى غزة، وحينما تجيء إلى سدوم وعمورة
7
وآدمه آدم وصبوييم إلى هالاشع.
وهو على عكس التمجيد الذي أضفاه هذا التراث القبلي على الساميين أصحاب الوبر من عرب وعبريين.
وفي عديد من النصوص يأخذ نوح مكان آدم ويتطابق معه، ويروح إبليس يغري الزوجة ويدفعها إلى أن تدفع نوحا بدورها للأكل من الشجرة المحرمة، بما يدفع الله لأن يسلط عليهم الطوفان كعقاب.
وتتوالى جزئية أو فكرة غواية الشيطان للزوجة بشكل متوال في أغلب الأساطير السامية، فالشيطان هو الذي وسوس لامرأة لوط حين هجر لوط قومه وفر مهاجرا ومعه أهل بيته، فأرسل العذاب على مدينة «سادوم وقراها الخمس»: «عمرة وأدماء وصبويم وبالع»، حين سمعت المرأة أصوات خراب المدينة، فصرخت: «وا قوماه!» وكان أن تحولت إلى عمود ملح.
Shafi da ba'a sani ba