الحديث الأربعون: في أن الجن ناحت على عمر رضي الله عنه قبل موته تدل عليه:
48 - أنبأنا محمد بن أبي الفتح بن عبد الرحمن المروزي، ثنا أبو بكر بن أبي المظفر السمعاني، أنا السيد أبو الحسن إسماعيل بن الحسين العلوي، أنا أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي، أنا أبو محمد أحمد بن إسحاق بن محمد بن الحسن البغدادي، نزيل هراة، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن عيسى الحكاني، ثنا أبو اليمان، أخبرني شعيب، عن الزهري، عن إبراهيم بن عبد الرحمن، عن أبي ربيعة، عن أم كلثوم بنت أبي بكر أنها أخبرته أن عائشة قالت: لما ارتحل عمر بن الخطاب من الحصبة من آخر الليل أقبل رجل يسير على راحلته، فأناخ في منزل عمر رضي الله عنه ثم رفع عقيرته يتغنى فقال:
عليك سلام من أمير وباركت ... يد الله في ذاك الأديم الممزق
فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ... ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق (ق59أ)
قضيت أمورا ثم غادرت بعدها ... فوائح في أكمامها لم تفتق
فلما سمعت ذلك قلت لبعض أهلي: اعلموا من الرجل، فانطلقوا فلم يجدوه في مناخه، قالت عائشة: والله إني لأحسبه من الجن حتى إذا قتل عمر نحل الناس هذه الأبيات شماخ بن ضرار النطفاني ثم التغلبي، أو عمر الشماخ، وفي رواية أخرى: أو آخر الشماخ.
Shafi 49