340

Hidayat Raghibin

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

قال الشافعي: ليس كل مجتهد مصيبا، وهو قول أبي العباس الحسني، ورواية بعض المتأخرين عن الناصر، وهو قول المؤيد بالله أولا.

وقال الهادي والقاسم والناصر والمؤيد بالله وأبو حنيفة وأصحابه: إن كل مجتهد مصيب، وهو الذي نصره الإمام يحيى بن حمزة وقواه في كتبه الأصولية ، ونص العلماء أن المصيب في اجتهاده له أجران أجر الاجتهاد وأجر الإصابة، والمخطئ له أجر واحد وهو أجر الاجتهاد، ولا يكون إثما لقول النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: ((من أصاب فله أجران ومن أخطأ فله أجر واحد)) .

ولا نقول كل قول حجة، والقصد الإشارة إلى تصويب الآراء في المسائل الاجتهادية والمضطربات الشرعية، وإنما كلامنا في ترجيح الأولى منها، وقد ذكرنا من فضائل العترة النبوية ما إذا نظر فيه الناظر، وأزال عن نفسه محبة المراء والجدل، وأبان عنها علاقة الهوى والتعصب؛ علم صحة ما قلناه، وتحقق صواب ما اخترناه.

* * * * * * * * * * * *

Shafi 384