280

Hidayat Raghibin

هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين

ثم علق بعد ذلك عليه تعليقا حسنا مفيدا متقنا وهو في مجلدين

تقرر فيه على ألفاظ الزيادات ومعانيها، واستخلص من درر أصدافها ولأليها، وشرح رحمه الله تعالى كتاب الإفادة بثلاثة مجلدة ، هذا مع تعاليق أخر لأهل الزمان أعرضنا عن ذكرها، وللمتقدمين ما هو معروف من الشروح والتعاليق على هذين الكتابين.

[طرف من أخباره(ع)]

قال الفقيه حميد رضي الله عنه: ومهما طلبت هذه الغرائب فإنها توجد في فقهه عليه السلام منصوصة، ولقد حكى لي بعض أصحابنا الواصلين من العراق وهو الفقيه الفاضل الحسن بن علي بن الحسن أنه عليه السلام بات ليلة ومعه رجل من الصالحين، فبات ذلك الرجل يعبد الله تعالى والسيد المؤيد بالله بالقرب منه؛ فلما طلع الفجر قام المؤيد بالله للصلاة فقال له ذلك الرجل: أيها السيد أتصلي بغير وضوء فقال له: لم أنم في هذه الليلة شيئا، وقد استنبطت سبعين مسألة.

ولقد كان علماء عصره يعجبون من تحقيقيه، وشدة تدقيقه، ولا عجب من أمر الله يؤتي فضله من يشاء، ولذرية الرسول صلى الله عليه وآله وسلم المزية على من عداهم، والفضل على من سواهم.

قال حميد [رحمه الله]: ولقد سمعت شيخنا العالم محيي الدين محمد بن أحمد بن الوليد القرشي الصنعاني رضي الله عنه يحكي أن السيد المؤيد بالله عليه السلام لما توفي أقبل الناس إلى أخيه السيد [أبو طالب] عليه السلام يسألونه فقال له قائل: أين كنا عن هذا العلم في حياة السيد أبي الحسين؟

Shafi 324