Hidayat Raghibin
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
Nau'ikan
ومنها: كتاب (الدليل الصغير) وفيه من أصول العدل والتوحيد وتصديق الوعد والوعيد، والمبالغة في الكلام على الجبرية على لطافة حجمه ما يشهد بغزارة علمه ، ووفور فهمه.
ومنها: كتاب (الرد على ابن المقفع) الذي نصر فيه القول بالتثنية فرد عليه القاسم مقالته، وزيف بعلمه جهالته.
ومنها: كتاب (الرد على النصارى) وهو من نفائس الكتب.
ومنها: كتاب (المسترشد)، وكتاب (الرد على المجبرة)، وكتاب (تأويل العرش والكرسي) على المشبهة.
ومنها: المسألة المنقولة عنه في مناظرة الملحد، وهو رجل من أرباب النظر من الملحدة كان يغشى مجالس المسلمين، ويورد عليهم الأسئلة الصعبة في قدم العالم وغير ذلك، حتى وافاه عليه السلام وأورد ما عنده من المشكلات فوضح له الحق فتاب إلى الله تعالى؛ ثم قال: (تعست أمة ضلت عن مثلك)، وفيها من غريب العلم وعجائبه ما يشهد بعلو منزلته وارتفاع درجته.
وروى السيد أبو طالب عليه السلام بإسناده إلى أبي القاسم البلخي عن مشائخه أن جعفر بن حرب الهمداني دخل على القاسم بن إبراهيم فجاراه في دقائق علم الكلام، فلما خرج من عنده قال لأصحابه: أين كنا من هذا الرجل فوالله ما رأيت مثله.
هذا وجعفر بن حرب من عيون المتكلمين والمتبحرين في الكلام.
Shafi 257