Hidayat Raghibin
هداية الراغبين إلى مذهب العترة الطاهرين
Nau'ikan
[كلام الإمام محمد بن القاسم الرسي (ع)]
وقال محمد بن القاسم في (شرح دعائم الإيمان): فأولئك هم الذين
أمر الله تعالى بطاعتهم، وهم العترة الطاهرون من آل نبيه عليه السلام، وأقامهم أئمة يهدون بأمره، وأمر الخلق كلهم أن يسألوهم إذا جهلوا، وأن يردوا إليهم علم ما اختلفوا فيه، لأنهم أهل الاستنباط والبحث والنظر الذين أمر الله بالرد إليهم.
[كلام الإمام الهادي (ع)]
وقال الإمام الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين عليه السلام: اعلم أيها السائل علما يقينا، وافهم فهما ثابتا مبينا، أن العلماء تتفاضل في علمها، ويتفاوت قياسها وفهمها، وفيما قلنا به من ذلك ما يقول الله سبحانه: {نرفع درجات من نشاء وفوق كل ذي علم عليم(76)} [يوسف] .
وأنه ليس أحد من المخلوقين أولى بفهم أحكام رب العالمين؛ ممن اختاره الله واصطفاه، وانتجبه وارتضاه، فجعله مؤديا لدينه، قائما بحكمه، راعيا لبريته، حائطا لخليقته، منفذا لإرادته، راغبا إلى حجته، مبينا لشريعته، آمرا بأمره، ناهيا عن نهيه، مقدما لطاعته، راضيا لرضاه، ساخطا لسخطه ، إماما لخليقته، هاديا لها إلى سبله، داعيا لها إلى نجاتها، مخرجا لها من عمايتها، مثبتا لها على رشدها ، مقيما لها على جوآد سبله، ناصحا لله فيها، قائما بحقه سبحانه عليها.
Shafi 156