وأقله وأفضله مثنى مطلقا، وقد يؤكد كالرواتب الأربع، وأكدها الوتر، ولا يفسق ولا يأثم معتاد تركها لغير استهانة، وقد يخص كصلاة التسبيح، وهي أربع، كل ركعتين بذكر مخصوص وتسليمتين، ويجوز وصلها، والأظهر أنه يترك فيها التسبيح المسنون في الركوع والسجود، وهي أفضل المخصوصة، وصلاة الفرقان، وهي ركعتان بآيات مخصوصة. ومكملات الخمسين، ومنها صلاة /76/ الأوابين، وصلاة التوبة والاستخارة والحاجة، وتحية المسجد، والقدوم من السفر، لا الضحى بنيتها، وهي من ركعتين إلى ثمان، ووقتها من ارتفاع الشمس إلى قبييل الزوال، ولا الركعتان قبل المغرب، ولا التراويح جماعة بنيتها، وهي عشرون ركعة مثنى مثنى بتسليمتين تسليمة بعد صلاة العشاء في كل ليلة من رمضان، تقرأ في كل ركعة منها ربع الربع، فكلها بدعة، فكلها بدعة، ولا ينه فاعلها، وقد أحدث في التراويج بدع جمة، ومنها صلاة الرعائب والشعبانية ونحوهما على الأصح، وتسريح المساجد في ليلتهما واجتماع العلوام فيها محدث لا وجه له، وأما غير هذه من سائر النوافل فلا تنحصر.
وهي خير موضوع لمن أحب أن يأخذ من دنياه لآخرته سيما بين العشائين، وفي غير موضع المكتوبة وجوف الليل الأخير، ولو قاعدا لغير عذر، وعلى طالب النجاة تعهد القرآن بالتلاوة.
وأفضلها تلاوة الحال المرتحل المثور لمعانيه والإنصات لأسماعه /77/ وترك الغلو فيه والدعاء لشية تفلته، وهو الموجود بأيدي الأمة بلا زيادة فيه ولا نقصان، وتعلمه وعليمه وللمعلم تأديب الصبيان بلا أحجاف وأمرهم بمصالحهم حسنة.
Shafi 39