171

من دون قيام عرض به تعالى عن ذلك نحن ننتزع عنها العلم ، ونقول : «علم وعالم» وبما أن جميع ما سوى وجوده مفاض منه تعالى نقول : «إنه قادر» وهكذا. ولعمري هذا واضح لا سترة عليه.

التنبيه السادس : أن صاحب الفصول قدسسره ذكر ما حاصله : أنه يعتبر في صدق المشتق على الذات على نحو الحقيقة ، التلبس بالمبدإ حقيقة ، كما في «الماء جار» لا مجازا ، كما في «الميزاب جار» (1).

وأورد عليه صاحب الكفاية قدسسره بأن كون المشتق حقيقة لا يتوقف على ذلك ، بل المشتق في «الميزاب جار» استعمل في معناه الحقيقي كما استعمل الفعل الماضي في «جرى الميزاب» في معناه الحقيقي ، وإنما المجاز في الإسناد لا في الكلمة (2).

ولعله قدسسره خلط بين المجاز في الإسناد والمجاز في الكلمة.

وشيخنا الأستاذ قدسسره أفاد في المقام أنه إذا بنينا على أن المشتق بسيط ، فلا مجاز إلا في الإسناد.

ولو قلنا بالتركيب ، فيمكن أن يقال : حيث إن المأخوذ في المشتق هو الذات مع النسبة الناقصة التقييدية التي هي نتيجة النسبة التامة الخبرية ، فإن الأوصاف قبل العلم بها أخبار ، فحال

Shafi 173