Hida
الحيدة والاعتذار
Bincike
علي بن محمد بن ناصر الفقهي
Mai Buga Littafi
مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، المملكة العربية السعودية
Lambar Fassara
الثانية، 1423هـ/2002م
Nau'ikan
هذا يلزم من أقر به دون غيره إلا من قال مثل قوله وأقر بمثل ما أقر به" وهذا الذي عنيت بقولي الأول حين قلت: "ومن قال بقوله" فقال: "قد أحسنت يا عبد العزيز الانتزاع".
قال عبد العزيز: "ثم أقبل علي المأمون" فقال: "يا عبد العزيز تكلم في بيان هذا واذكر الجعل والخلق وفرق بينهما واشرح. ذلك ليقف عليه من بحضرتنا ويعرفه"، فقلت: "نعم يا أمير المؤمنين أطال الله بقاءك، ولكن إن رأيت أن تأذن لي فأقول قبل البيان والشرح أشياء في هذا المعنى مما أكسر به قول بشر وأدحض به حجته وأفضح به مذهبه وأبطل به اعتقاده فقال: لا يطول بنا المجلس فقلت: يا أمير المؤمنين إنما أدرسه درسا يا أمير المؤمنين، قال: قل ما تريد، ولا تخاطب بشرا أقبل علي ودعه. قلت: قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم: {لا تجعل مع الله إلها آخر فتقعد مذموما مخذولا} 1 وقال في موضع آخر لنبيه كلفه: {ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا} 2فزعهم بشريا أمير المؤمنين إن الله قال صلى الله عليه وسلم لا تخلق مع الله إلها آخر، فمن أقبح قولا من هذا أو أفحش منه. وقال الله عز وجل لنبيه عليه السلام: {ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط} 3 فزعم بشر إن الله قال لنبيه عليه السلام ولا تخلق يدك مغلولة إلى عنقك، فزعم أن الله خلقه وبعثه رسولا، وليس له يد، ثم خاطبه بعد الرسالة فقال: ولا تخلق يدك، والله سبحانه خلقه خلقا سويا، وما أقبح هذا القول وأشنعه وأبين كسره وقال الله عز وجل: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} 4 فزعم بشريا أمير المؤمنين أن الله عزوجل قال لخلقه: لا تخلقوا دعاء الرسول بينكم، ما أقبح هذا من قول وأدحضه، وقال الله عز وجل: {وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين} 5 فالله يأمرها بعد ولادته والرضاع له أن تلقيه في اليم ويعدها أن يرده إليها ويجعله من المرسلين. وبشر يزعم إنه
Shafi 67