قرر الرحيل. لا بد أن الموج قد ألقى به بعيدا على أية حال.
أعاد ناقل الحركة للخلف، وراح يرجع ببطء ليصل للطريق الممهد الصاعد للشارع الرئيسي، عندما لمح شيئا على الضفة.
أوقف الحافلة وراح يشرئب بعنقه، لكن زاوية الرؤية لم تكن واضحة، فقد كان مختفيا خلف بضع شجيرات على ضفة النيل.
هكذا ترجل من مقعده، واقترب من الضفة الطينية أكثر.
سر الغرام نبع الحنان
قمرية في قلبي الودود
غنت على سمع الزمان
من وحي إلهام الخلود
إحنا التقينا على أمل
فعلام هجران الصدود؟
Shafi da ba'a sani ba