قال له بيلي واتس: «أنا لا أهاب شيئا.»
هم جاكسون بفتح فمه ربما ليقول نفس الشيء، لكن في تلك اللحظة التقت عيناه بعيني إليان بيشوب وتبادلا خلالها معلومة ما.
أدركت إليان بيشوب أن جاكسون كان ثملا بالفعل، لكنه لم يكن ثملا تماما، وهكذا فإن مظاهر السكر الواضحة عليه كان يمكن السيطرة عليها. (بيلي واتس كان ثملا تماما بحيث لا يمكن السيطرة عليه.) ومع تفهم ذلك هبطت إليان الدرج وهي تبتسم، وقبلت سيجارة قدمت إليها وأمسكت بها بين إصبعيها دون أن تشعلها. شبكت كل ذراع بذراع لكل من البطلين، وسارت بهما خارج المدرسة.
وبمجرد أن أصبحوا في الخارج، أشعلوا السجائر .
كان هناك تضارب في الآراء بشأن ذلك فيما بعد، بين رعايا كنيسة والدها؛ فقال البعض إن إليان لم تدخن سيجارتها، بل كانت تتظاهر فقط بذلك لكي تسترضي الولدين، بينما قال البعض الآخر إنها بالتأكيد دخنت سيجارتها؛ ابنة قسهم دخنت سيجارتها.
طوق بيلي إليان بذراعيه وحاول تقبيلها، لكنه تعثر وجلس على درج المدرسة وراح يصيح كالديك.
ومات خلال عامين.
في ذلك الوقت كان ينبغي أن تتم إعادته إلى منزله، فجذبه جاكسون حتى يضعا ذراعيه فوق كتفيهما ويجرانه لمنزله بطول الطريق. لحسن الحظ لم يكن المنزل بعيدا عن المدرسة. تركاه هناك وهو غير واع، عند الدرج، ثم دخلا في حوار.
جاكسون لم يكن يرغب في العودة إلى منزله؟ لماذا؟ قال لأن زوجة أبيه كانت تقيم هناك، وهو كان يبغضها. لم؟ دون سبب.
كانت إليان تعلم أن والدته توفيت في حادث سيارة حينما كان صغيرا جدا؛ ربما كان ذلك يذكر أحيانا لتفسير خجله. اعتقدت أن الشراب ربما جعله يبالغ، لكنها لم تحاول أن تجعله يتحدث عن الأمر أكثر من هذا.
Shafi da ba'a sani ba