62

Rayuwar Almasihu

حياة المسيح: في التاريخ وكشوف العصر الحديث

Nau'ikan

عالم كله قيود وأشكال.

وعالم طلق من القيود والأشكال، في ساحة الضمير.

روى إنجيل متى في الإصحاح الخامس أن السيد المسيح قال: «لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الأنبياء. ما جئت لأنقض، بل جئت لأكمل.»

وروت الأناجيل أنه عمل في يوم السبت، وسخر من المحرمات التي لا تدنس الإنسان، وخاطب الناس بغير خطاب الناموس.

فهل نقض المسيح من تقدموه، أو اتبعهم في كل ما أبرموه؟

إن شئت فقل إنه نقض كل شيء.

وإن شئت فقل إنه لم ينقض منه مثقال ذرة.

لأنه نقض شريعة الأشكال والظواهر، وجاء بشريعة الحب أو شريعة الضمير.

وشريعة الحب لا تبقي حرفا من شريعة الأشكال والظواهر، ولكنها لا تنقض حرفا واحدا من شريعة الناموس، بل تزيد عليه.

وينبغي هنا أن نصحح معنى الناموس في الأذهان، فإن معناه هو «القوام» الذي يقوم به كل شيء، وناموس العقيدة هو الأصول الأبدية التي يقوم بها ضمير الإنسان ما دام للضمير وجود، فلن يزال قائما - كما قال السيد المسيح - ما قامت الأرض والسماوات.

Shafi da ba'a sani ba