207

يكون هذا منه ، فقال صلى الله عليه وآلهوسلم : بلى وبعضكم يومئذ شيعته (1)

4 نفيه الى الطائف

وكان هذا الرجس الخبيث يفشى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم ويبالغ فى ايذائه فنفاه الى الطائف ، وقال : لا يساكننى (2) ولم يزل منفيا هو وأولاده طيلة خلافة الشيخين ، وقد توسط عثمان في شأنه عندهما فلم يستجيبا له وظل مبعدا منفيا.

5 رجوعه الى يثرب

ولما آل الامر الى عثمان أصدر عنه العفو فقدم الى يثرب ، وعليه فزر خلق وهو يسوق تيسا والناس ينظرون الى رثة ثيابه ، وسوء حاله ، فدخل دار عثمان ثم خرج وعليه جبة خز وطيلسان (3) وأوصله بمائة الف (4).

6 توليته على الصدقات

وولاه على صدقات قضاعة فبلغت ثلاث مائة الف درهم فوهبها له (5) وقد ادى ذلك الى شيوع السخط والانكار عليه لأنه آوى طريد رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم ومنحه أموال الصدقة التي جعلها الله للفقراء والمحرومين وذوي الحاجة ، فكيف ساغ له أن يمنحها لهذا اللعين على لسان رسول الله صلى الله عليه وآلهوسلم ، والحكم في هذه المسألة للقراء.

Shafi 216