Hawi Fi Tibb
الحاوي في الطب
Bincike
هيثم خليفة طعيمي
Mai Buga Littafi
دار احياء التراث العربي
Lambar Fassara
الأولى
Shekarar Bugawa
1422 AH
Inda aka buga
بيروت
Nau'ikan
(الباب الثاني) (السدر والدوار والبشيدك)
الثالثة من الأعضاء الآلمة.
قال هؤلاء يسدرون وتظلم أعينهم ويدار بهم حتى يعرض لهم ما يعرض للصحيح إذا دار مرات كثيرة من دورة واحدة ومن أسباب يسيرة حتى أنهم ربما سقطوا وأكثر ما يعرض لهم ذلك عند نظرهم إلى الدواليب والمياه الشديدة الجرية وإذا سخنت رؤسهم الشمس أو بأي شيء كان لي من هاهنا حدسوا أنه يكون من خلط بارد في الرأس ينحل عندما يسخن الرأس إلى بخارات ومن كانت هذه حاله فبين أن فصد الشريانين وشدهما لا يريانه لأن العلة في الرأس أولية)
وعلاجها نفض الرأس قال وإنما يكون السدر من ريح بخارية حادة ترتفع إلى الدماغ في هذه الشرايين أو يكون في الدماغ نفسه سوء مزاج يولد مثل هذه الريح قال يكون السدر إما لصعود ريح حادة بخارية إلى الرأس في الشرايين الظاهرة أو الباطنة وإما لأنه يتولد في الرأس نفسه مثل هذه الريح عن سوء مزاج مختلف فيه وإما لأنه يصعد عن المعدة لي لم يقل جالينوس في السدر أنه يكون من خلط بارد البتة ولم يذكر فيه إلا ما قد كتبنا فينبغي أن ينظر من أين قالت الأطباء ذلك قال وقد ينتفع قوم منم بقطع الشاريانين اللذين خلف الأذن عرضا حتى يبرأ وليس كلهم يبرء بهذا العلاج وذلك أنه يصعد إلى الدماغ شريانات أخر كثيرة غير هذه وقد يكون عن الدماغ نفسه وعن فم المعدة.
قال أرجيجانس أنه إذا كان السدر من علة تخص الرأس كان قبل السدر والدوار طنين في الأذن وصداع وثقل الحواس وإذا كان عن فم المعدة تقدمه خفقان وتهوع لي يستعان بهذه المقالة جوامع هذا الكتاب إذا كان السدر والدوار يخص الرأس فإن صاحبه لا يزال ثقيل الأذن مظلم العين ويكون السدر والدوار به دائما.
وأما الذي يصعد إليه فإنه يفتر وصعوده إليه ربما كان في العروق التي خلف ألف الأذن وعلامة ذلك توترها وتمددها وحينئذ فليقطع وربما صعد في شرياني السبات ودليله تمدد الرقبة وربما صعد من المعدة وآية ذلك أن العلة تصعب عند حدوث التخم وأن العليل يجد قلبه غثيانا وخفقانا
Shafi 52