120

Hawamil da Shawamil

الهوامل والشوامل

Editsa

سيد كسروي

Mai Buga Littafi

دار الكتب العلمية

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٢٢هـ - ٢٠٠١م

Inda aka buga

بيروت / لبنان

الَّذِي يعلم أَن تنَاول الْغذَاء الضار يبطل صِحَّته فَإِن الْغذَاء إِنَّمَا احْتِيجَ إِلَيْهِ للصِّحَّة فيختار للشهوة الْحَاضِرَة أَخذ الْغذَاء الضار بِسوء ملكته وَضَبطه لنَفسِهِ وانقياده للنَّفس البهيمية وعصيانه للنَّفس الناطقة. وَلَا وَجه لإعادته. وَكَذَلِكَ قد بَينا مائية الرزق وَالْفرق بَين الْملك والرزق وَإِذا قرأته مِمَّا تقدم جَوَابا لهَذِهِ الْمَسْأَلَة.
(مَسْأَلَة خلقية لم يكن النَّاس لهجًا بطي مَا يَأْتِيهِ وكتمان مَا يَفْعَله وَيكرهُ أَن يطلع على شَيْء من أمره)
وَآخر يظْهر مَا يكون مِنْهُ ويتشنع بِهِ وَيدل النَّاس على قَليلَة وكثيرة. وَمَا معنى قَول النَّبِي ﵇ (اسْتَعِينُوا على أُمُوركُم بِالْكِتْمَانِ فَإِن كل ذِي نعْمَة مَحْسُود) . الْجَواب: قَالَ أَبُو عَليّ مسكويه ﵀: قد مضى أَيْضا جَوَاب هَذِه الْمَسْأَلَة فِيمَا تقدم وكما يعرض للنَّفس فِي الْأَمْوَال الشُّح والسماحة كَذَلِك يعرض لَهَا فِي المعلومات فَمرَّة تسمح وَمرَّة تضن.

1 / 151